دعا الكرملين، فيما يتعلق بتفاقم الوضع في ناغورني قره باغ، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وجاءت هذه التصريحات، اليوم الاثنين 28 أيلول/ سبتمبر، في مقابلة للمتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، مع الصحفيين قال فيها: "في الوقت الحالي، ندعو جميع الأطراف، ولا سيما أطراف النزاع، إلى أقصى درجات ضبط النفس، والتخلي عن الأساليب العسكرية لممارسة الأعمال التجارية، وكذلك التخلي عن أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم غير مرغوب فيه للوضع، والذي هو بالفعل في مرحلة تصادم عسكري أساسا".
وبحسب بيسكوف: "سيجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذا لزم الأمر، محادثة هاتفية مع القيادة الأذربيجانية".
وأضاف المتحدث باسم الكرملين ردا على سؤال حول محادثة محتملة بين بوتين والجانب الأذربيجاني، "إذا لزم الأمر، (سيتم إجراء اتصالات مع القيادة الأذربيجانية) بالطبع"، حيث أجرى بوتين في وقت سابق من يوم أمس الأحد محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
في الوقت نفسه، لفت بيسكوف الانتباه إلى حقيقة أنه "منذ الساعات الأولى بعد استئناف الأعمال العدائية، دخل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على خط الاتصال المستمر مع زملائه".
وفي 27 سبتمبر، أعلنت باكو عن قصف مكثف لمواقع الجيش الأذربيجاني من جهة أرمينيا. بدورها أعلنت يريفان عن هجوم للقوات المسلحة الأذربيجانية في اتجاه ناغورني قره باغ وقصف مناطق سكنية للجمهورية غير المعترف بها، بما في ذلك مركزها الإداري ستيباناكيرت.
وأفاد الجانبان بوقوع قتلى وجرحى بينهم مدنيون.
كما فرضت السلطات الأرمنية الأحكام العرفية وأعلنت تعبئة جنود الاحتياط، في حين قررت أذربيجان أيضا تطبيق الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد.
وتتنازع باكو ويريفان على ملكية ناغورني قره باغ منذ شباط/ فبراير 1988، عندما أعلنت المنطقة انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وخلال الصراع المسلح بين 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق متاخمة لها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس