تمكن موظفو لجنة الأمن القومي في جمهورية كازاخستان من تحييد خليتين متطرفتين في منطقة ألماتي، ممن شارك أعضاؤها في أعمال الشغب، وذلك وفقاً لما أعلنه المكتب الصحفي للدائرة الأمنية اليوم الاثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022.
وجاء في بيان لجنة الأمن الوطني الكازاخستانية أن "اللجنة تتخذ إجراءات للبحث عن المشاركين في أعمال الشغب وأعمال الإرهاب واحتجازهم، وكذلك لتوضيح ملابسات الجرائم المرتكبة. ونتيجة لذلك، تم تحييد خليتين متطرفتين على أراضي جمهورية كازاخستان بمدينة ألما-آتا، والتي شارك أعضاؤها بدور نشط في أعمال الشغب في المدينة الكبرى في الفترة من 4 إلى 8 يناير 2022".
وبحسب اللجنة فقد تم، يوم الأمس - الأحد 9 يناير/ كانون الثاني، اعتقال أربعة أعضاء من خلية واحدة للاشتباه في ارتكابهم أعمال غير قانونية واسعة النطاق، والقيادة والمشاركة في منظمة متطرفة محظورة والتجنيد في أنشطة متطرفة.
وأضاف البيان: "خلال عمليات التفتيش في أماكن إقامتهم، تم العثور على أسلحة نارية، وقنابل يدوية تسبب الصدمات والضوضاء الوامضة، وطلقات نارية، ومؤلفات دينية وأدلة مادية أخرى تم ضبطها".
وبحسب اللجنة، فإن زعيم المجموعة الأخرى، وهو مواطن أجنبي، شارك بنشاط في أعمال الشغب وكان له صلات بجماعات إرهابية في الخارج.
كما أشار بيان المكتب الصحفي إلى أنه "بناءً عى التحقيق فقد هؤلاء العناصر إلى كازاخستان عن عمد للتحضير لأعمال غير مشروعة واسعة النطاق، وهجمات على السلطات والأجهزة الأمنية. وقد تم تنظيم بحث عن شركاء لهم".
كما أن هناك معلومات أخرى تفيد التحقيق ولا تخضع للإفصاح، وأن الإجراءات التشغيلية والتحقيقية مستمرة.
"إلى جانب ذلك فإن المعلومات المنشورة في بعض وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية حول سرقة أسلحة وذخائر وممتلكات أخرى من دائرة لجنة الأمن الوطني في ألما-آتا لا صلة لها مع الواقع. وتعمل الدائرة في وضع محسّن وفقا للمتطلبات. ونوهت أن "مستوى التهديد الإرهابي أحمر اللون".
الجدير بالذكر أنه في 2 يناير الجاري، بدأت أعمال الاحتجاج في عدد من مناطق كازاخستان. وفي غضون أيام قليلة، تصاعدت أعمال الشغب والهجمات على الهيئات الحكومية في العديد من مدن البلاد. وقد عانى الآلاف من الناس إذ أسفرت هذه الأحداث عن سقوط ضحايا.
بدوره، ناشد الرئيس قاسم جومارت توكاييف منظمة معاهدة الأمن الجماعي طلبا للمساعدة. وقد بدأ جنود حفظ السلام بالفعل في أداء مهامهم في كازاخستان. وبحسب السلطات، في 7 يناير /كانون الثاني، تمت استعادة النظام الدستوري بشكل عام في جميع مناطق الجمهورية. ويبقى الوضع الأكثر صعوبة في ألما-آتا، وأعلن توكاييف يوم 10 يناير يوم حداد وطني في الجمهورية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Creative Commons
المصدر: تاس