أعربت قيادة حركة "حماس" الفلسطينية عن قناعتها بأن إدارة الولايات المتحدة قد توافق على إبقاء الأسلحة في قطاع غزة للأسلحة وتقنع إسرائيل بذلك، حسبما أوضح القيادي في الحركة في الخارج - خالد مشعل.
قال مشعل في بيان نشر على قناة "حماس" الرسمية على الـ"تيليغرام" إن الشعب الفلسطيني لا يوافق على نزع سلاح الحركة، ويمكن للحلفاء صياغة خيار تظل "حماس" بموجبه قادرة على الاحتفاظ بأسلحتها وتوافق عليه الإدارة الأمريكية. وإذا تم تحقيق هذا الهدف، ستتمكن الولايات المتحدة من فرض هذا الشرط على الجانب الإسرائيلي أيضاً.
وأوضح مشعل أنه في رأيه، يمكن للفصائل عدم استخدام أسلحتها أو إظهارها، لكنها بحاجة إليها لمنع التصعيد الحاد من جانب إسرائيل. ويعتقد أيضاً أن نزع سلاح الفلسطينيين سيؤدي إلى هلاكهم.
كما أكد أنه في قيادة الحركة يعتبرون فكرة إدخال قوات حفظ السلام إلى أراضي غزة غير مقبولة، ويجب أن تبقى حصراً على حدود المنطقة العازلة. كما يرى مشعل بأنه إذا دخلت قوات حفظ السلام إلى القطاع، فإنها ستتحول فوراً إلى قوات احتلال، لا تختلف بأي شيء عن القوات الإسرائيلية.
وفي 26 نوفمبر، أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" بأن الوسطاء في اجتماع القاهرة ناقشوا مسألة احتمال احتفاظ "حماس" بالأسلحة الخفيفة "لفترة زمنية محددة". وتقترح الخطة أن يقوم أفراد من كتائب "حماس" بتسليم الأسلحة الخفيفة أيضاً فيما بعد إلى القوات الدولية، والتي وفقاً للخطة المقدمة من الرئيس الأمريكي - دونالد ترامب، من المقرر نشرها في المنطقة العازلة الفلسطينية.
وكانت العقبات الرئيسية أمام تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، كما زعمت القناة التلفزيونية المصرية "القاهرة الإخبارية"، هي مشكلات نزع سلاح التشكيلات المسلحة لـ"حماس" ونشر قوات دولية في المنطقة العازلة. ويرفض ممثلو الحركة تسليم أي أسلحة شخصية لأي طرف، مبررين ذلك بالحاجة على الأقل للدفاع عن النفس. أما فيما يتعلق بنشر قوات دولية في غزة، والتي وفقاً لخطة ترامب يجب أن تكون ممثلة في الغالب بوحدات من دول إسلامية، فإن هذه الدول بالذات تتردد بشدة في قبول مثل هذه المبادرة. وبحسب لتصريحات ممثليها، فإنهم حتى الآن يجدون صعوبة في فهم كيف سيقاوم العسكريون من الدول الإسلامية، بما في ذلك الدول العربية، العرب الفلسطينيين الذين يدعمون حركة "حماس".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Public Domain
المصدر: تاس