وصف مدير الأبحاث في نادي "فالداي" الدولي للحوار - فيودور لوكيانوف العلاقات الروسية - التركية بـ "المعجزة الجيوسياسية"، مؤكداً أنه على الرغم من الأزمات العالمية، أظهرت موسكو وأنقرة قدرةً ثابتةً على الحفاظ على تعاون ثنائي أساسي، وذلك اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وقال لوكيانوف: "إذا نظرنا إلى قائمة المصالح الروسية والتركية، نجد أنها تختلف في معظم القضايا. إنها ليست بالضرورة متناقضة، ولكنها نادراً ما تتوافق تماماً"، خلال المؤتمر الآسيوي السادس عشر لنادي "فالداي"، الذي نُظم بالشراكة مع معهد "أنقرة".
وأضاف أنه "مع ذلك، وعلى مدار العقد الماضي، وعلى الرغم من الأزمات المتكررة والجديدة ذات النطاقات والأصول المتفاوتة، أظهرت روسيا وتركيا باستمرار قدرتهما على التغلب على مشاكل محددة ومواصلة التعاون الضروري الذي يحتاجه الجانبان".
وأكد الخبير قائلاً "أرى أن هذا يُمثل معجزة جيوسياسية، لا سيما بالنظر إلى تاريخنا المشترك، وقرون من التنافس التي تمتد إلى 200-300 عام".
وفي السياق طرح فيودور لوكيانوف سؤالاً جوهرياً: هل تُمثل العلاقات الروسية - التركية نموذجاً يُمكن تطبيقه في أماكن أخرى، بما في ذلك في السياقات الإقليمية، أم أنها حالة فريدة شكلتها العوامل الجغرافية والروابط الشخصية الوثيقة بين قادة البلدين؟.
إلى ذلك يُذكر أن المؤتمر الآسيوي السادس عشر لنادي "فالداي"، المُنظم بالشراكة مع معهد "أنقرة"، يُعقد في إسطنبول يوميّ 10 و11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وقد جمع هذا الحدث أكثر من 40 خبيراً من دول مختلفة تحت شعار "أوراسيا في عالم مُنقسم". وأشار المنظمون إلى أن مؤتمر "فالداي" الآسيوي هذا يُمثل أول تجمع رئيسي للنادي منذ اجتماعه السنوي الناجح بنسخته الثانية والعشرين، الذي عُقد في سوتشي، بالجنوب الروسي، في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري - 2025.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس