أكد مدير نادي التكامل الدولي لبحر قزوين "شمال - جنوب" - دميتري دوبوفيك، أن تطوير العلاقات التجارية مع أفغانستان يُتيح فرصاً كبيرة لروسيا، بما في ذلك فتح طرق جديدة إلى دول أخرى في جنوب آسيا، مع أن العمل مع أفغانستان يتطلب مناهج غير تقليدية، وذلك اليوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وقال الخبير لوكالة "تاس" للأنباء خلال المنتدى الدولي الثالث "ممر النقل الدولي "شمال – جنوب" رداً عما إذا كان ينبغي على روسيا بناء علاقات تجارية مع أفغانستان: "ضروري للغاية - ومن هنا يمتد كل شيء إلى باكستان، كل هذه الروابط. يعمل نموذج العمل الحالي مع أفغانستان وفقاً لقواعد مختلفة عن الأعمال التقليدية - نحن بحاجة إلى تكييف نهجنا".
وأبرز الخبير الإمكانات الكامنة لأفغانستان كشريك تجاري: "تشتري أفغانستان حالياً منتجات بترولية أكثر من أي دولة مجاورة، وتستورد جميع إمداداتها من البنزين، وتشتري زيت دوار الشمس أكثر من إيران. أفغانستان منجم ذهب حقيقي"، منوّهاً بأن العمل مع الشركاء الأفغانستانين يتطلب مناهج غير تقليدية نظراً للاختلافات الثقافية.
كما أشار الخبير إلى أن "مناقشات نماذج الأعمال أصبحت معقدة للغاية، إذ تشمل المدفوعات والالتزامات والعقود. وأصبح كل شيء متوتراً وصعباً للغاية معهم. لكننا وجدنا أن العمل من خلال شركاء إيرانيين يجعل العملية أسرع بملايين المرات، بل شبه آلية. لماذا؟ لأن عقلياتنا تختلف اختلافاً كبيراً، بينما يتمتع الإيرانيون بنفوذ كبير في العالم الإسلامي، وبمشاركتهم، نعمل الآن على تفعيل التعاون مع الشركاء الأفغانستانين".
خلفية المنتدى
افتتح المنتدى الدولي الثالث "ممر النقل الدولي "شمال – جنوب - آفاق جديدة" في أستراخان - روسيا الاتحادية يوم الأربعاء 26 نوفمبر الجاري، واستمر حتى اليوم 28 نوفمبر. وقد استقطب الحدث أكثر من 300 شركة من 20 دولة، بما في ذلك إيران والعراق وعُمان والإمارات وباكستان وأفغانستان وقطر وإندونيسيا والهند.
هذا ويعتبر ممر النقل الدولي "شمال – جنوب" مسار متعدد الوسائط ينقل الركاب والبضائع من آسيا إلى أوروبا عبر روسيا، ويربط روسيا وأذربيجان وإيران والهند.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس