Ru En

الدبيبة من موسكو: السلطات الليبية تعطي الأولوية لانسحاب القوات الأجنبية غير القانونية

١٦ أبريل ٢٠٢١

قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة إن الحكومة الليبية تعتبر أن هدفها الأساسي يتمثل في تحقيق انسحاب القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في البلاد.

 

وأضاف دبيبة خلال محادثاته التي أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس 15 ابريل/ نيسان 2021 إنه "أولاً وقبل كل شيء، ليبيا الآن على وشك التراجع والانهيار، ولذلك فإن هدفنا الأول هو ضمان وحدة بلادنا واستقرارها وأمنها وتنميتها. والهدف الأول لحكومة الوحدة الوطنية هو ضمان انسحاب القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في ليبيا".

 

 

وأضاف: "جئنا إلى موسكو لمناقشة آفاق السلام في ليبيا. وأنتم، كقوة عظمى، تشاركوننا هذه المخاوف، لذلك أتينا إلى هنا لطلب المساعدة في التغلب على هذا الانقسام وإنهاء حالة الحرب هذه"، منوّهاً بأن هذه الزيارة إن أول رحلة تقوم بها الحكومة الليبية إلى دولة أوروبية.

 

وأضاف رئيس الوزراء الليبي: "لقد جئنا إليكم طالبين المساعدة"، مشيراً إلى أن ليبيا تعاني من حرب مدمرة منذ 10 سنوات، ولكن بعد ذلك الوقت "أصبح من الممكن أخيراً الاتحاد والالتقاء في حكومة وحدة وطنية، وقد نجحنا في توحيد أكثر من 80% من مؤسسات الدولة الليبية تحت قيادة حكومة الوحدة الوطنية".

 

كما أكد عبد الحميد دبيبة  أنه بقيت مهمة توحيد الهياكل العسكرية فقط.. وأنه "يجب على جميع المشاركين والفاعلين في هذا الهيكل، أن يتحدوا والالتقاء تحت رعاية حكومة الوحدة الوطنية، كي نتمكن من البدء في بناء هذه الدولة الفتية".

 

واعتبر دبيبة أن الحكومة الليبية تدعو الشركات الروسية، بما في ذلك شركات الغاز، إلى استئناف عملياتها في البلاد. وقال "نناشد من خلالكم جميع الشركات الروسية التي عملت في بلادنا، مع نداء من أجل العودة، على وجه الخصوص ، إلى الشركات التي عملت في قطاع الغاز".

 

وأشار عبد الحميد دبيبة إلى أن "بعض الشركات الروسية وقعت عقوداً ضخمة، خاصة لبناء خطوط السكك الحديدية وتنفيذ أعمال في مناطق أخرى. ونريد استئناف وتكثيف العمل عبر العقود الموقعة مع الفاعلين الاقتصاديين الروس حتى عام 2011".

 

وأكد رئيس وزراء ليبيا أن "روسيا دولة كبيرة وعظيمة ولها خبرة في جميع المجالات، بما في ذلك تطوير الخدمات والرعاية الصحية وإنتاج النفط وجميع مجالات البنية التحتية الأخرى".

 

من جهته، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أعلن خلال اجتماع مع الجانب الليبي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، استعداد الشركات الروسية لاستئناف عملها في ليبيا مع تحسن الأوضاع الدولة الليبية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس