أجرى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أبوظبي محادثات مع وزير الخارجية التركي - هاكان فيدان، بحث خلالها معالجة الصراع الدائر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، فضلاً عن الوضع المتطور في سوريا بعد التغيير الأخير في الحكومة، كما شدد الجانبان على ضرورة منع تصعيد التوترات الإقليمية وحماية الاستقرار، وفقاً لبيان صادر عن وكالة أنباء الإمارات (وام)، وذلك اليوم الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وبحسب الوكالة، أكد الطرفان خلال الاجتماع التزامهما باستقرار وسيادة وسلامة أراضي سوريا. يأتي هذا في ظل تطورات مهمة في المنطقة، بما في ذلك تقدم المعارضة السورية إلى دمشق في 8 ديسمبر الجاري، مما أدى إلى تنحي الرئيس بشار الأسد ومغادرته البلاد. في العاشر من ديسمبر، أعلن محمد البشير، الذي كان يرأس حكومة الإنقاذ في إدلب سابقاً، نفسه رئيساً لمجلس الوزراء الانتقالي في سوريا حتى الأول من مارس/آذار 2025.
وفي تطورات ذات صلة، أجرى وزير الخارجية الإماراتي - الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في 23 ديسمبر مكالمة هاتفية مع وزير خارجية الحكومة الانتقالية السورية - أسعد حسن الشيباني، وناقشا تعزيز "العلاقات الأخوية" بين بلديهما في مختلف المجالات، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإماراتية.
ويعكس موقف الإمارات العربية المتحدة تحولات أوسع بين الدول العربية. ففي حين سحبت غالبية الدول سفراءها ودعمت العقوبات الاقتصادية ضد دمشق خلال الحرب الأهلية السورية، قام عدد من دول الخليج العربية، بما في ذلك مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية في وقت لاحق. ومع ذلك، مع التغيير الأخير للنظام، استبدلت العديد من البعثات الدبلوماسية السورية علم الحكومة السابقة بعلم المعارضة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس