Ru En

رئيس تتارستان ووزير التعليم العالي الروسي يشاركان في الجلسة العامة للقمة الرابعة الدولية للشباب في قازان

٢٩ أغسطس

شارك رئيس جمهورية تتارستان الروسية - رستم مينيخانوف، ووزير العلوم والتعليم العالي الروسي - فاليري فالكوف في الجلسة العامة للقمة العالمية للشباب الرابعة المنعقدة في مدينة قازان، وذلك اليوم الجمعة 29 أغسطس/آب 2025.

 

وعُقدت الفعالية في القاعة الشرقية للمبنى الجديد لمسرح "كامال" وسط المدينة، حيث تم تخصيص الجلسة العامة لموضوع "تكوين الشخصية في عصر التحولات العالمية: المسارات القيمية والمهنية".

 

بدوه أعرب الرئيس رستم مينيخانوف عن امتنانه لمستوى الثقة والدعم العاليين لوزير العلوم والتعليم العالي الروسي فاليري فالكوف شخصياً، والشركاء الفيدراليين، ومنتدى منظمة التعاون الإسلامي للشباب ممثلاً بـ طه أيهان.

 

وقال مينيخانوف: "أصبحت قمتنا هذا العام، بفضل دعم ورعاية وزارة العلوم والتعليم العالي، منصة فيدرالية. وإلى جانب وزراء الشباب وقيادات الهياكل الشبابية، يشارك هذا العام في القمة بشكل فعال وزراء التربية وعمداء الجامعات، وكذلك المنظمات العلمية والعلماء من 45 دولة حول العالم - هذا رقم كبير".

 

وأضاف مينيخانوف: "في عصر التغيرات السريعة، يحدد التعليم قدرة التحمل ليس فقط للفرد الواحد، ولكن أيضاً للدولة ككل. الأمر لا يتعلق فقط باكتساب المعرفة، ولكن أيضاً بتشكيل مرتكزات قيمية راسخة، وتربية مواطنين مسؤولينومهتمين، ومحبين للوطن). مهمتنا المشتركة هي إنشاء نظام يستطيع فيه كل شاب أن يجد مساره الفردي - سواء في المهنة أو في التكوين الشخصي. نظام حيث القيم التقليدية – الاحترام للأسرة، والعمل، والثقافة - تسير جنباً إلى جنب مع الفرص الحديثة للتطور الوظيفي".

 

كما أكد الرئيس أنه من المفرح أن جودة التعليم في الجمهورية تجذب المزيد والمزيد من الطلاب من الخارج، وفقاً له، يدرس اليوم في جامعات تتارستان حوالي 22 ألف طالب أجنبي.

 

وتابع مينيخانوف حديثه: "نولي اهتماماً كبيراً لتطوير التعاون الدولي للشباب بين روسيا والعالم الإسلامي ودول مجموعة "بريكس"، على سبيل المثال، تقام سنوياً منصات شبابية متخصصة للدبلوماسيين ورجال الأعمال الشباب في إطار المنتدى الدولي "روسيا-العالم الإسلامي: منتدى قازان".

 

 إضافة إلى ذلك أوضح مينيخانوف أن "هذا العام، كُرست اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"، التي أتشرف برئاستها بتكليف من رئيس البلاد فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، لسياسة الشباب وتزامنت مع الذكرى الثمانين للنصر لبلادنا في الحرب الوطنية العظمى. من المهم للغاية أن يفهم الشباب قيمة السلام الذي حققه أسلافنا بتكلفة خسائر هائلة. المعرفة واحترام التاريخ يشكلان الوطنية والمسؤولية عن المستقبل".

 

وذكر رستم مينيخانوف أيضاً أن "اليوم في روسيا يتم خلق المزيد من الظروف لتربية الجيل الناشئ على أساس القيم التقليدية. تقدم منظماتنا غير الربحية وتجمعاتنا، ومجتمعات العلماء الشباب، والأسر، والشباب الريفي مساهمة كبيرة في تطوير المجتمع المدني. تنتمي الدور الرئيسي في تربية الشباب إلى الحركة العامة لروسيا للأطفال والشباب "حركة الطلائع"، التي يرأس مجلس مراقبتها رئيس روسيا فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين. مهمة "حركة الطلائع" هي توحيد جميع الهياكل الحكومية والعامة. نحن نعمل في هذا الاتجاه منذ رياض الأطفال، بإشراك المعلمين وأولياء الأمور".

 

وأشار رئيس تتارستان كذلك إلى أن "موضوع القمة الحالي هو "تكوين الشخصية في عصر التحولات العالمية: المسارات القيمية والمهنية" – في غاية الأهمية.

 

واختتم رستم مينيخانوف كلمته قائلاً: "أنا متأكد من أن كل مناقشة في القمة كانت مثمرة قدر الإمكان. من المهم للغاية بالنسبة لنا: التبادل لأفضل الممارسات في إعداد الكوادر، وتربية الأجيال القادمة، وخلق أفضل الظروف لتحقيق إمكانات شبابنا مهم للغاية بالنسبة لنا. أتمنى لجميع المندوبين عملاً مثمراً وتنفيذاً ناجحاً للمشاريع المشتركة".

 

 

 

من جهته أكد وزير العلوم والتعليم العالي الروسي - فاليري فالكوف أن قازان تتمتع بخبرة غنية في تنظيم الفعاليات الدولية. وهذا، على وجه الخصوص، منصة المنتدى الدولي الاقتصادي التقليدي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان".

 

ووفقاً للوزير، في العام الماضي، استضافت مدينة قازان العديد من الفعاليات في إطار الرئاسة الروسية لمجموعة "بريكس"، بما في ذلك القمة الختامية لقادة المجموعة.

 

وأضاف فاليري فالكوف: "اجتمع هنا اليوم ممثلون من أكثر من 20 دولة أجنبية. بالطبع، يتم التأكيد بشكل أساسي على أهمية العمل مع الشباب كإتجاه لسياسة الدولة الروسية في جميع الوثائق الاستراتيجية. الشباب هو مستقبلنا. ونحن ندرك أن البشرية جمعاء تواجه حالياً تحديات غير مسبوقة. وهذا يشمل أجندة المناخ، والتحول التكنولوجي، وتحول مراكز القوى العالمية. وللرد على هذه التحديات، من الضروري ضمان إعداد كوادر عالية التأهيل في مختلف مجالات الحياة".

 

وأشار وزير العلوم والتعليم العالي أيضاً إلى أن المهام المهمة الأخرى المرتبطة بتكوين شخصية المواطن المعاصر هي استيعاب أفضل تقاليد وقيم البشرية، ولكن مع تكييفها مع الظروف التاريخية الجديدة تماماً.

 

كما أوضح فاليري فالكوف أن "عصر الرقمنة يتطلب كفاءات جديدة والتفكير النقدي للتحليل المناسب للمعلومات الواردة، والتي، بالمناسبة، أصبحت أكثر بكثير مما كانت عليه قبل 200 أو 300 عام".

 

وأعلن الوزير الروسي خلال الجلسة العامة أن 415 ألف طالب أجنبي يدرسون في جامعات روسيا. كما دعا جميع المشاركين في القمة العالمية للشباب في قازان والخبراء من مختلف دول العالم للمشاركة في المؤتمر الخامس للعلماء الشباب، الذي سيعقد في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام في مدينة سوتشي بجنوب روسيا.

 

بالإضافة إلى ذلك، قال فاليري فالكوف إنه يتم اليوم في روسيا العمل على خلق ظروف لجذب العلماء الشباب والمتخصصين إلى المجالات العلمية والتقنية المتقدمة، موضحاً بالقول: "نحن نولي اهتماماً كبيراً لتطوير البنية التحتية للبحث العلمي. يتم تأسيس مراكز بحثية علمية على مستوى عالمي. بشكل منفصل لدينا برنامجاً كبيراً لإنشاء شبكة من الجامعات الحديثة. سنبني 25 حرماً جامعياً من هذا النوع بحلول عام 2030، و40 حرماً جامعياً بحلول عام 2036. إذ تم عملياً تشغيل المرافق في موسكو ومقاطعة نوفوسيبيرسك وجمهورية باشكيريا وعدد من المناطق الأخرى (في روسيا)".

 

كما أشار وزير العلوم والتعليم العالي، مخاطباً المشاركين في الجلسة، إلى أن العديد من الطلاب الأجانب يختارون اليوم جامعات روسيا بما في ذلك الجامعات في تتارستان.

 

فضلاً عن ذلك شدد الوزير أن "جامعة قازان الفيدرالية هي واحدة من أقدم الجامعات الروسية الرائدة. وهي ثاني أكبر جامعة في البلاد من حيث عدد الطلاب الدوليين. الطلاب الدوليين يشعرون بالراحة هنا. يمكنكم أن ترون هذا بأنفسكم من خلال القدوم إلى القمة".

 

 

بعد ذلك، توجه رئيس المنظمة الدولية "منتدى منظمة التعاون الإسلامي للشباب" - طه أيهان، بكلمة ترحيبية إلى مندوبي القمة.

 

كما بعث وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف تحية مصورة إلى المشاركين في قمة الشباب، قال خلالها: "في الواقع الدولي الراهن، من المستحيل المبالغة في تقدير أهمية مثل هذه التجمعات الشبابية الدولية. يمثل الشباب الذين قدِموا إلى قازان مختلف البلدان والأديان والثقافات والحضارات. لكنهم جميعاً متحدون برغبة مشتركة في تحقيق الذات، وتحسين الحياة من حولهم، والوجود مع الآخرين في سلام ووئام".

 

 

 

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان

المصدر: المكتب الإعلامي لرئيس تتارستان