أكد الرئيس الطاجيكستاني - إمام علي رحمون خلال اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي" - إيمان غالي تاسماغامبيتوف، الذي يزور العاصمة دوشنبه في زيارة رسمية، أن تنفيذ برنامج منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" المستهدف بين الدول لتعزيز حدود طاجيكستان مع أفغانستان والتعاون في إطاره سيسهم في الأمن الإقليمي، وذلك اليوم الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني 2025.
وفقاً للرئاسة الطاجيكستانية، أكد رحمون على أهمية التنفيذ في الوقت المناسب لبرنامج منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" الهادف إلى تعزيز حدود البلاد مع أفغانتسان، معرباً عن ثقته في أن "التعاون الفعال في هذا المجال سيعزز الأمن الإقليمي".
وعلاوة على ذلك، سلّط الطرفان الضوء على الحاجة إلى تكثيف الجهود الشاملة داخل منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" لمكافحة التهديدات الأمنية، بما في ذلك الإرهاب؛ والتطرف؛ والاتجار بالمخدرات؛ والجرائم الإلكترونية؛ والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
كما ناقشا المهام التعاونية وتبادلا وجهات النظر حول الوضع داخل منطقة مسؤولية المنظمة ومحيطها، وتناولا بالإضافة إلى ذلك القضايا الحالية على الأجندة الإقليمية والدولية.
خلال زيارته إلى دوشنبه، التقى الأمين العام لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي" بوزير خارجية طاجيكستان - سراج الدين مهر الدين، وركز الاجتماع بينهما على الدور التنسيقي لوزارات الخارجية في الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في تنفيذ البرنامج.
كما تمت الموافقة على برنامج تعزيز الحدود الطاجيكستانية الأفغانتسانية من قبل مجلس الأمن الجماعي لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في عاصمة جمهورية كازاخستان - أستانا. وكان تاسماغامبيتوف قد صرح سابقاً أن البرنامج الذي يستمر لمدة خمس سنوات سيبدأ في عام 2025. ووفقًا له، يتضمن البرنامج إجراءات محددة تهدف إلى ضمان أمن الجزء الجنوبي من منطقة مسؤولية منظمة "معاهدة الأمن الجماعي".
هذا وتمتلك طاجيكستان أطول حدود مع أفغانستان بين دول آسيا الوسطى، حيث تمتد على مسافة 1344 كيلومتراً، وتحد مباشرة أربع مقاطعات من شمال شرق أفغانستان، كما يُذكر أنه في عام 2021، بعد القرار الولايت المتحدة بسحب قواتها العسكرية من أفغانستان، سيطر أنصار حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) على البلاد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس