صرح الأمين العام رابطة الدول المستقلة - سيرغي ليبيديف، أن بلدان الرابطة بدأت في تطوير مشروع مفهوم التعاون في المجال العسكري بينها حتى عام 2030 بسبب تفاقم الوضع في العالم، وذلك اليوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقال سيرغي ليبيديف خلال اجتماع لأمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء في المنظمة بالعاصمة موسكو: "نحن نمر بأوقات عصيبة من التحول في النظام العالمي بأسره، إذ نشأت صراعات مسلحة جديدة، منها استؤنفت، وتصاعدت بعض المواجهات بين الدول إلى درجة قصوى. كل هذا نتيجة للهيمنة العالمية من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وأضاف سيرغي ليبيديف: "من الواضح أنه في الوضع الراهن، هناك عامل استقرار مهم هو توسيع التعاون في مجال الأمن العسكري، ونحن في رابطة الدول المستقلة، بدأنا في تطوير مشروع مفهوم التعاون العسكري حتى عام 2030، والذي سنحدد فيه أولويات واضحة ومبادئ توجيهية جديدة للتعاون".
وفقاً لأمين عام رابطة الدول المستقلة، تنطلق دول الرابطة من حقيقة أن "التدريب القتالي والتكتيكي والتقني للقوات المسلحة لـ"الدول الأعضاء" يجب أن يتم على أساس الإثراء المتبادل مع الخبرة العملية الحالية والإنجازات العلمية".
الأمن في أوراسيا
يرى سيرغي ليبيديف أن تدمير نظام الأمن العالمي جعل من الضروري تعزيز الأمن الجماعي والوطني لبلدان رابطة الدول المستقلة.
وبهذا الصدد أكد ليبيديف أنه يجب "علينا أن نعترف اليوم بأن نظام الأمن العالمي الذي تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد يتكيف مع تحديات عصرنا، لذلك، أصبح تعزيز الأمن الوطني والجماعي في رابطة الدول المستقلة وأوراسيا ككل ضرورة حيوية لبلداننا".
كما أشار إلى أنه "حتى الآن، تم تشكيل مجموعة متكاملة من المعاهدات والاتفاقيات والنماذج في إطار الرابطة بهدف تنظيم العلاقات بين دول رابطة الدول المستقلة ومواءمة تشريعاتها في هذا المجال".
وأضاف ليبيديف أيضاً أن التحولات الجيوسياسية الحديثة تجعل من الضروري تكثيف الحوار بين الهياكل المتعددة الأطراف القائمة، موضحاً "في هذا الصدد، فإننا نعمل على زيادة التعاون ضمن رابطة الدول المستقلة، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمة شنغهاي للتعاون".
هذا وخلص الأمين العام رابطة الدول المستقلة القول إلى إن "الاتصالات الشخصية لكبار المسؤولين الإداريين في منظماتنا اكتسبت تنسيقاً منهجياً. وقبل شهر واحد فقط، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالعاصمة موسكو، أجرينا حوارا بناء ثلاثي آخر، وتبادلنا وجهات النظر حول جميع المواقف في المجالات العسكرية والاقتصادية والإنسانية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس