تسجل "روسوترودنيشستفو" (الهيئة الفدرالية الروسية لشؤون رابطة الدول المستقلة والمواطنين المقيمين في الخارج والتعاون الإنساني الدولي)، توجهات وميول مثيرة للقلق تتمثل في مظاهر "الكراهية للروس" في قرغيزستان وكازاخستان وعدد من الدول، في الوقت الذي تعتزم فيه الهيئة حل هذه المشكلة.
وصرّحت بذلك المتحدثة الصحفية باسم "روسوترودنيشستفو"، نادانا فريدريخسون، خلال مؤتمر صحفي في صيغته الافتراضية عبر الإنترنت يوم الأربعاء 11 أغسطس/ آب 2021.
وقالت: "تمت ملاحظة ميول مُقلقة للغاية في كازاخستان وعدد من البلدان الأخرى. وهيئتنا مقتنعة بأن كافة المحاولات من أجل إسكات مشكلة الكراهية للروس، وكل محاولات طمس هذه المشكلة بعبارة (حالة فردية) أو (على المستوى المحلي) هي كالسير في الطريق التي لا تؤدي إلى مكان"، مضيفة أن "هناك مشكلة يجب حلها بشكل منهجي".
وأشارت فريدريخسون إلى قصة الطفل من عائلة روسية في قرغيزستان الذي تعرض للتنمّر والضرب في إحدى المعسكرات الرياضية بسبب جنسيته وانتمائه إلى العقيدة الأرثوذكسية.
ووفقا لنادانا فريدريخسون فإن "عائلة هذا الصبي وصلت إلى العاصمة موسكو، وهم يفكرون في إمكانية الانتقال بشكل كامل إلى روسيا".
وتابعت قائلة: "لهذا السبب تحديداً تم تنظيم لقاء داخل هيئتنا، في 11 أغسطس، مع ممثلين عن وزارة الشؤون الداخلية الروسية، وتلقت هذه الأسرة خلاله كافة الاستشارات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، التقيا برئيس (روسوترودنيشستفو) يفغيني بريماكوف".
وفي السياق نفسه لفتت الناطقة الصحفية إلى أنه "في الوقت نفسه، تلحظ هيئتنا بقلق وخوف أن هناك أمثلة أخرى على الهجمات على الروس والمتحدثين باللغة الروسية في قرغيزستان، وفي الوقت نفسه، لا يقدم نظام إنفاذ القانون للجمهورية تقييماً قانونياً كاملاً لما يحدث".
وشدّدت ، نادانا فريدريخسون على أنه يتم تسجيل حصول حالات اعتداءات ولكن ليس حالات من "التعصب القومي"، مُوضحة أن المسؤولين القرغيزيين يتحدثون عن أمثلة فردية للتعصب القومي، دون تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية.
وقالت المتحدثة الصحفية باسم "روسوترودنيشستفو" إن "تجسيد النزعة القومية على أي مستوى هو نزعة شديدة الخطورة. وهذا هو السبب في أن وكالتنا، في إطار صلاحياتها، مُستعدة للعمل بشكل مشترك مع حكومة قرغيزستان، ومع القطاع غير الحكومي لحل مشاكل الكراهية للروس بشكل منهجي في البلاد وعلى جميع المستويات".
هذا وكانت "اللجنة الدائمة للتعاون الدولي" التابعة لـ "مجلس تنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان" برئاسة الرئيس الروسي، قد دعت في وقت سابق إلى تعزيز التدابير المتخذة لحماية المواطنين في قيرغيزستان.
وقد أعرب أعضاء لجنة حقوق الإنسان عن قلقهم الشديد إزاء الهجوم على البائعة في العاصمة بيشكيك وقصة ضرب الصبي الذي ينتمي إلى عائلة روسية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس