عبّرت نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة؛ آنا إيفستينييفا، عن أمل موسكو في أن يجعل القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة؛ من المُمكن زيادة حجم المساعدة الإنسانية لأفغانستان.
وصرّحت إيفستينييفا بذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، وقالت فيها: "نأمل أن تتيح الوثيقة المعتمدة إمكانية زيادة حجم المساعدة الإنسانية بمشاركة الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية والجهات المانحة والمنظمات الإقليمية، وكذلك على المستوى الثنائي، يجب تقديم هذه المساعدة للأفغان على وجه السرعة وبدون شروط مسبقة".
وأضافت الدبلوماسية الروسية: "إنه لمن دواعي السرور أن تتفهم السلطات (الأفغانية) الجديدة أهمية هذه الجهود وتُظهر استعدادها للتعاون لتقديم المساعدة بسرعة أكبر لجميع المحتاجين، بمن فيهم النساء والأطفال، الذين هم حرفياً على شفا البقاء على قيد الحياة في ظروف الوقت الراهن".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تطالب الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بفك الحجز على الأصول الأفغانية، وإلا فلن تخرج أفغانستان من الأزمة، والتأخير في هذا الأمر يُهدّد بمزيد من زعزعة الاستقرار.
وقالت نائبة المندوب الروسي الدائم: "نحن مقتنعون بأن أفغانستان لن تخرج من الأزمة الحالية على المدى الطويل من دون إلغاء تجميد أصولها"، موضحة أن البلاد كانت في حالة اعتماد مالي دولي كامل منذ 20 عاماً ولم تكن قادرة على الوقوف على قدميها، ومنوّهة بأن "الأطباء والمعلمين وممثلي القطاع الاجتماعي بحاجة للمال، وكذلك البنوك، التي أدى نقص السيولة فيها إلى شلل في الاقتصاد".
وأضافت آنا إيفستينييفا: "ندعو الولايات المتحدة والمانحين الغربيين الآخرين إلى إعادة الأموال إلى البلاد، إذ أن المزيد من التأخير يُهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار، وخسائر كبيرة في الأرواح، وزيادة الهجرة والنشاط الإرهابي وإنتاج المخدرات".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس