حذّر ممثل روسيا الاتحاية الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا (النمسا) - ميخائيل أوليانوف، من أن الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي - فرنسا وألمانيا وبريطانيا - قد تستعد لتصعيد التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أنها قد تستخدم تقريراً قادماً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأساس لاتهام طهران بعدم الامتثال، وذلك اليوم الاربعاء 16 ابريل/نيسان 2025.
ووفقاً لـ أوليانوف، من المقرر أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية - رافائيل غروسي، طهران يوميّ 16 و17 ابريل لعقد اجتماعات مهمة مع المسؤولين الإيرانيين. ومع ذلك، أشار أوليانوف إلى أن الدول الثلاث تروج بنشاط لرواية قد تؤدي إلى "تصعيد خارج عن السيطرة". وقد كلفت المجموعة، المدعومة بأغلبية الأصوات في مجلس محافظي الوكالة، غروسي بتقديم تقرير شامل عن الأنشطة النووية الإيرانية بحلول نهاية مايو/أيار - وهي وثيقة يحذر أوليانوف من أنها قد تُستخدم كسلاح لعرض القضية على مجلس الأمن الدولي.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث ربما تحاول تعطيل المحادثات السرية بين إيران والولايات المتحدة، بزعم الإحباط من تهميشها من العملية. وأفادت التقارير بأن وزير الخارجية الإيراني - عباس عَرَقجي، حثّ واشنطن خلال المحادثات الأخيرة في عُمان على عدم السماح بأي خطوات أوروبية قد تؤدي إلى إجراءات عقابية.
ويتمثل جوهر القلق في آلية "العودة السريعة" بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال ثبوت انتهاك إيران لالتزاماتها.
استؤنفت المناقشات الأمريكية - الإيرانية بشأن القضية النووية في سلطنة عُمان في 12 ابريل الجاري. وترأس عَرَقجي الوفد الإيراني، بينما ترأس الجانب الأمريكي ستيف ويتكوف - المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووصف الجانبان المحادثات بأنها بناءة، واتفقا على استئنافها في جولة ثانية في 19 ابريل الجاري.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس