رحبت روسيا بتوقيع اتفاقية تقاطع حدود الدول بين كل من قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وكذلك "إعلان خوجاند" بشأن الصداقة الأبدية، وذلك اليوم الثلاثاء 1 ابريل/نيسان 2025.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد أن: "روسيا ترحب بتوقيع الاتفاقية بين جمهورية قيرغيزستان وجمهورية طاجيكستان وجمهورية أوزبكستان على نقطة تقاطع حدود الدولة للدول الثلاث، وترحب كذلك بإعلان خوجاند للصداقة الأبدية خلال اجتماع رؤساء قيرغيزستا ن - صادر جاباروف، وطاجيكستان - إمام علي رحمون، وأوزبكستان - شوكت ميرزيوييف في خوجاند في 31 مارس (آذار الماضي)".
كما تمت الإشارة عبر البيان إلى أن موسكو تدعم هذه القرارات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الودية وتوسيع التعاون متبادل المنفعة بين أقرب حلفائها.
وشددت وزارة الخارجية الروسية في بيانها على أن "الاتفاقات الموقعة ستعطي دفعة جديدة لتنمية علاقات حسن الجوار والشراكة بين الدول الثلاث، وستسهم في ضمان الاستقرار والأمن في آسيا الوسطى ككل".
في 31 مارس الماضي وقّعت أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان اتفاقية حول نقطة تقاطع حدود الدول، وبالتالي أكملت التسجيل القانوني للحدود المشتركة بالكامل. ووفقاً لميرزيوييف، سيعمل ممثلو الدول الثلاث معا لتحديث نقاط المعابر الحدودية وزيادة وتيرة الرحلات الجوية المباشرة وإطلاق خطوط حافلات جديدة بين المدن والمناطق الحدودية، فيما أشار الرئيس الأوزباكستاني إلى أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص لعقد الأحداث الثقافية والمهرجانات الإبداعية، ومنتديات الشباب والألعاب الرياضية بانتظام.
عقود من الحدود المتنازع عليها
يُذكر أن الحدود بين جمهوريات الاتحاد السوفييتي كانت إدارية وليست حدوداً دولية ثابتة. وعندما وُضعت التقسيمات الإقليمية الوطنية في آسيا الوسطى بين عامي 1924 و1929 لم تُعيّن حدود العديد من الدول رسمياً، بما في ذلك حدود قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان الحديثة.
هذا وأجّج الغياب الواضح لتعيين الحدود التوتر لسنوات، علماً أن طاجيكستان تشترك في حدود بطول 1330 كيلومتراً مع أوزبكستان، و980 كيلومتراً مع قيرغيزستان، بينما تمتد الحدود القيرغيزستانية - الأوزبكستانية لمسافة 1380 كيلومترا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Florstein/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس