Ru En

روسيا تناقش مشاريع الشباب مع ممثلي العالم الإسلامي في قازان

١٥ مايو

عقدت مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" في 15 من ماير/أيار في عاصمة حمهورية تتارستان الروسية - مدينة قازان، وفي إطار "منتدى قازان 2025"، ورشة عمل حول موضوع "تجربة روسيا والعالم الإسلامي في مجال سياسة الشباب: التحديات المشتركة والإجراءات المشتركة". وحضر المؤتمر أعضاء منظمة الشباب العالمية، بالإضافة إلى قادة المنظمات الشبابية الروسية والإسلامية.


أدار أعمال الورشة مستشار للمجموعة، السفير فوق العادة والمفوض لروسيا الإتحادية فاريت موخاميتشين، المناقشة وعرف الحاضرين بالنائب الجديد لرئيس المجموعة مارات غاتين.


وأشار مارات غاتين، القائم بأعمال مساعد رئيس تتارستان، إلى أن الحدث الرئيسي في منتدى "قازان" 2025 سيكون الجلسة العامة لمجموعة عمل الشباب، المخصصة للتجربة المشتركة لروسيا والعالم الإسلامي في سياسة الشباب. وأكد غاتين "اليوم لدينا ورشة عمل، جلسة نقاش وبشكل حر وغير رسمي لتبادل الآراء ومناقشة المشاريع المشتركة المحتملة".


وتحدث رئيس وكالة التعاون الثقافي الدولي "روس سوترودنيتشيستفو" يفغيني بريماكوف عن المشاريع الفيدرالية الشبابية المفتوحة في مجال التعاون الدولي. وأشار بشكل خاص إلى برنامج "الجيل الجديد" الذي دخل حيز التنفيذ بموجب مرسوم أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. منذ عام 2011، شارك أكثر من 10 آلاف شاب في برنامج التدريب والسفر إلى روسيا. وقال بريماكوف:"جميعنا ندرك تمامًا أن مستقبلنا يعتمد على الشباب. هؤلاء هم من سيخلفوننا، هل يجب أن نتحدث إليهم بأسلوب أخلاقي؟ أم يجب أن يشعروا بذلك في داخلهم بطريقة ما؟


وأشار رئيس وكالة "روس سوترودنيتشيستفو" إلى أن البرامج الفيدرالية التي وصفها تعمل على إشراك الشباب دون إكراه. ومن خلال هذه الأنشطة، يفهم الشباب أن اتباع القيم التقليدية مفيد ومثير للاهتمام بالنسبة لهم. واقترح السيد بريماكوف أيضًا أن تناقش المجموعة مسألة المشاركة في منتدى مخصص للذكرى المئوية للدبلوماسية الشعبية العامة في روسيا في عام 2025.


من جهته ، أشار مدير مكتب جامعة الدول العربية في روسيا وليد شلتاغ ، في كلمته إلى أن "الحركات المتطرفة بين الشباب أصبحت تنتشر على نحو متزايد بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة في بعض أجزاء العالم".


وفي هذا الصدد، تولي جامعة الدول العربية الأولوية لتمكين الشباب وزيادة مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن اندماجهم الكامل في شؤون المجتمع العربي. وتغطي الاستراتيجية الخاصة للجامعة العربية بالشباب والسلام والإنسانية الفترة من 2024 إلى 2028. وأكد السيد شلتاغ على أن "الاستراتيجية مفتوحة للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال"، مشدداً على الدور المهم لروسيا في هذا النشاط.


وقدم نائب رئيس مجلس وزراء شبه جزيرة القرم غيورغي مرادوف طلبا جريئا لممثلي منظمة التعاون الإسلامي لإرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى شبه جزيرة القرم، مؤكداً على أن "شبه جزيرة القرم تشكل مثالاً إيجابياً للمجتمع الدولي في قضية التعايش السلمي والودي بين الناس من ديانات محلية مختلفة، حيث أن الشعوب الناطقة بالتركية لعبت دوراً رئيسياً في تشكيل الدولة الروسية. اليوم، كل شعوب روسيا تعيش في حالة من التعايش والتقارب.  وهذا إنجاز تاريخي استغرق بناؤه نصف ألف عام وإن هذا الإنجاز هو الذي يجب أن ينتقل إلى الأجيال القادمة.


وأشار سليم أرجون، نائب رئيس الشؤون الدينية التركية، خلال كلمته، إلى أن "هناك أكثر من 20 مليون مسلم في روسيا"، مؤكداً أن هذه الثروة ليست لروسيا فحسب، بل للعالم الإسلامي بأكمله. كما تحدث السيد أرجون عن التحديات التي تواجه الشباب المعاصر، مشيرا إلى انتهاك الحقوق الدينية وخطر التطرف، كما أكد على أن التعليم يجب أن يتماشى مع العصر. وذكّر بأهمية التعاون مع روسيا، وهو ما تحدث عنه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مرارا.

وتطرق الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية سامي الشريف في كلمته إلى القضايا العميقة المتعلقة بالتفاعل بين الدين والدولة، ومشكلة الحفاظ على الهوية في العالم المعاصر.


وأكد السيد الشريف على أن "التحدي الرئيسي الذي نواجهه ليس التكنولوجيا، بل البحث عن التفاهم المتبادل بين الأجيال. إنهم لا ينتظرون الحلول الجاهزة، بل يخلقون مساراتهم الخاصة المليئة بالمعنى الحي"، واقترح المتحدث نهجاً جديداً للتعليم يتمثل في تنظيم مساحة للحوار بين الطلاب والزعماء الدينيين والفنانين والعلماء.

وكما ذكرنا سابقاً، سيتم إجراء مناقشة شاملة للتجربة المشتركة بين روسيا ودول العالم الإسلامي في مجال سياسة الشباب في 16 مايو/الجاري - 2025، خلال الجلسة العامة للمجموعة. وقد تمت دعوة أكثر من 20 من رؤساء الجامعات الروسية والأجنبية ووزراء شؤون الشباب، ورؤساء مختلف المنظمات والجمعيات الشبابية في دول منظمة التعاون الإسلامي للمشاركة فيه.

 

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتجية "روسيا - العالم الإسلامي"