صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية - ماريا زاخاروفا بأن موسكو علّقت مشارتها في صياغة بيان صحفي عن مجلس الأمن الدولي، حول أنشطة مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى، مُشيرةً إلى موقف غربي عدائي تجاه صيغ التعاون متعدد الأطراف في المنطقة.
وأشارت ماريا زاخاروفا إلى أن موسكو ستواصل مع ذلك الدعوة إلى حوار مهني وغير مُسيّس، بين الأمم المتحدة والهيئات الحكومية الدولية الإقليمية، وذلك اليوم الأربعاء 23 يوليو/تموز 2025.
وتعليقاً على تعثر المفاوضات قالت زاخاروفا: "بسبب النهج العدائي المُعلن من قِبل الأعضاء الغربيين تجاه التعاون متعدد الأطراف البنّاء في المنطقة، اضطر الوفد الروسي إلى تعليق العمل على النص".
وأكدت المتحدثة الرسمية أيضاً أن روسيا لا تزال ملتزمة بتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمات مثل منظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، و"رابطة الدول المستقلة"، ومنظمة "شنغهاي للتعاون"، التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الأمن الإقليمي.
كما أشارت ماريا زاخاروفا إلى أن مسودة البيان التي اقترحتها روسيا، خلال مشاورات "يوليو"، كانت متوازنة بعناية وتهدف إلى تسليط الضوء على جهود مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى، لتعزيز السلام والاستقرار في آسيا الوسطى.
ومع ذلك، اتهمت زاخاروفا الدول الغربية بمعارضة أي ذكر في النص لتعاون المركز مع تلك الهيئات الإقليمية، على الرغم من أن هذا التعاون جزءٌ صريح من ولاية مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الإقليمية في آسيا الوسطى، ويُرفع عنه بانتظام تقارير إلى مجلس الأمن.
واختتمت ماريا زاخاروفا قائلةً: "نعتزم مواصلة دعم نظام دولي متعدد الأقطاب بحق، وتعزيز التعاون المهني غير المُسيّس بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس