Ru En

روسيا: واثقون من تطور العلاقات التي أثبتت جدواها عبر الزمن مع غينيا

٠٤ أكتوبر ٢٠٢١

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا الاتحادية تعوّل على مزيد من التطوير المُثمر للعلاقات المتنوعة مع غينيا، وذلك وفقاً لما أعلنته في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

 

وأوردت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: "نحن على ثقة من أن العلاقات المتعددة الجوانب التي أثبتت جدواها بين روسيا وغينيا ستستمر في التطور بشكل مثمر لصالح كلا البلدين، ونتمنى للشعب الغيني الصديق أن يتجاوز بنجاح الفترة الصعبة الحالية في تاريخه، والنجاح في ضمان الإنعاش المبكر للبلاد، واستعادة دوره النشط في الشؤون الدولية، والسلام، والازدهار، والرفاهية".

 

وأضافت الخارجية الروسية في بيان صدر يوم السبت الماضي بمناسبة العيد الوطني لجمهورية غينيا - عيد الاستقلال: "إن روسيا تواصل تقديم المساعدة الشاملة لغينيا، بما في ذلك في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية، وإعداد الموظفين الوطنيين، ومكافحة (كوفيد -19)، كما تعمل الشركات المحلية بنجاح في جمهورية غينيا، أولاً وقبل كل شيء (روسال) والمتخصصون من "روسبوتريبنادزور" (الهيئة الفيدرالية للرقابة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان)".

 

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن "غينيا تمر بأوقات عصيبة فيما يتعلق بالتغيير العنيف الأخير للحكومة".

 

وشدّدت على أنه من المهم للغاية ضمان العودة السريعة للوضع إلى الإطار الدستوري، منوهة بأن"نعتقد أن المخرج الذي لا جدال فيه من الأزمة الحالية هو استعادة القانون والنظام ونبذ العنف وتنظيم حوار وطني شامل".

 

هذا وتؤيد موكو جهود الوساطة التي تبذلها "المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا" و"الاتحاد الافريقي" بهدف تطبيع الوضع في البلاد.

 

 

الوضع في غينيا

 

أصبح معروفا أنه بتاريخ 5 سبتمبر/أيلول 2021، أعلن العقيد مامادي دمبويا، قائد وحدة النخبة من القوات الخاصة في غينيا، اعتقال الرئيس ألفا كوندي، الذي يقود البلاد منذ عام 2010.

 

بعد ذلك، شكّل المتمردون في غينيا  ما يعرف بـ "اللجنة الوطنية للتلاحم والتطوير"، وألغوا العمل بدستور البلاد، وحلّوا الحكومة والبرلمان، وعيّنوا حكاما عسكريين، وفرضوا حظرا للتجول.

 

الجدير بالذكر أن المتمردين العسكريين أعلنوا يوم الثلاثاء الماضي عن ميثاق انتقالي يمنعهم من المشاركة في الانتخابات الوطنية والمحلية في البلاد.

 

وتتضمن هذه الوثيقة منصب الرئيس لصالح العقيد دمبويا خلال الفترة الانتقالية وتنطوي على تشكيل حكومة انتقالية يرأسها رئيس وزراء مدني ومجلس وطني انتقالي بدلاً من البرلمان الذي يتألف من 81 عضوا.

 

وهذا وسيكون من بين هؤلاء "البرلمانيين"، ممثلون عن الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والجاليات، والمنظمات الدينية، وغيرها.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس