أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه "بعد أن قام الغرب بخلق أول مشكلة في أفغانستان، بدأ الآن في البحث عن المسؤولين عنها والدعوة إلى بذل الجهود الجماعية لحلها".
وكتبت ماريا زاخاروفا اليوم الجمعة 16 يوليو/ تموز 2021، هذا التعليق في قناتها على "تلغرام"، في سياق تعليقها على كلمة مفوّض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في إطار مؤتمر "طشقند" - عاصمة جمهورية أوزبكستان - الذي حمل عنوان (التضامن الإقليمي في وسط وجنوب آسيا: الفرص والتحديات).
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن أحد الموضوعات المهيمنة على جدول أعمال المؤتمر، كان موضوع أفغانستان وما فعلته واشنطن "بعد أن تخلت عنها غدراً في أصعب لحظة في تاريخها".
وبحسب زماريا اخاروفا، قال الرئيس الباكستاني في خطابه إن هناك فعليا 3 ملايين لاجئ من أفغانستان في بلاده.
بدوره، تحدث بعد ذلك بوريل الذي يمثل بالضبط تلك البلدان التي عملت مع واشنطن على إعادة النظام في أفغانستان إلى 20 عاما للوراء.
وكتبت زاخاروفا: "ما رأيكم؟ هو قال ذلك، تحلوا بالشجاعة، ونظر إلى جميع الحاضرين (إن هؤلاء هم وقبل كل شيء، جيران أفغانستان الذين تعرضوا لضربة من عواقب عدم احترافية الغرب الجماعي على مدار سنوات عديدة)، وقالوا إن الوضع في أفغانستان هو مسؤولية مشتركة! هذا هو التقليد المُتبّع في أحسن حالاته، أن يتم خلق المشكلة أولاً، ثم البحث عن المسؤولين واستدعاء الجهود الجماعية".
وأضافت الدبلوماسية الروسية أن "هذا هو الحال في ليبيا والعراق والآن في أفغانستان"، موضحة أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يصبح "مفتاح التحوّل" وأنه من الضروري العمل بجدّية أكبر من أجل تقوية الظهر".
وبحسب رأي المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، فإن "أنجح خطاب للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي"، هو الدعوة لخلق "مستقبل أخضر" في أفغانستان، منوّهة بأنها غير متأكدة من أن كل شخص في المنطقة يربط هذه الدعوة بالأجندة المناخية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس