أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا ستتخذ، في حال لزم الأمر، إجراءات إضافية لمنع الاعتداء أو الاستفزازات على الحدود الطاجيكية - الأفغانية.
وأشارت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة 9 يوليو/ تموز 2021، إلى التصاعد الحاد في التوتر على الحدود الأفغانية - الطاجيكية، أمر "لا يسعه إلا أن يسبب القلق. احتلت حركة طالبان (المحظورة في روسيا الاتحادية) خلال وقت قصير معظم المناطق الحدودية وهي تسيطر حاليا على حوالي ثلثي حدود البلاد مع طاجيكستان".
وأضافت أن "الوضع على الحدود يخضع لأوثق تدقيق لدينا. والقاعدة الروسية رقم 201 في طاجيكستان مجهزة بكل ما هو ضروري لمساعدة الجمهورية في السيطرة على الوضع على الحدود".
كما بيّنت ماريا زاخاروفا أنه في حال لزم الأمر، سيتم اتخاذ إجراءات إضافية بكل تصميم بروح التحالف الروسي - الطاجيكي لمنع العدوان أو الاستفزازات الإقليمية. وشددت على أن "ندعو الأطراف المتحاربة في النزاع الأفغاني إلى ضبط النفس وتجنب نشر التوتر خارج البلاد".
وبحسب المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، فإن موسكو ودوشنبه تجريان اتصالات عمل مكثفة، من خلال وزارتيّ الدفاع وقوات حرس الحدود وعبر القنوات الدبلوماسية.
هذا وقد أعلن المركز الصحفي لقوات الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومي في جمهورية طاجيكستان، في 5 يوليو الجاري، عن عبور 1037 جندياً حكومياً أفغانياً المناطق الحدودية إلى داخل أراضي الجمهورية، على إثر مواجهات مسلحة مع عناصر من "طالبان" أجبرتهم على التراجع.
إلى ذلك يُذكر أن المنطقة شهدت وقوع العديد من هذه الحالات في الأسبوعين الماضيين. ووقد أشار المركز الصحفي إلى أنه، انطلاقاً من مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون المحلية لأفغانستان، تم السماح لعسكريين من الجيش الأفغاني بالانتقال إلى الأراضي الطاجيكية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس