Ru En

زاخاروفا: على اللاعبين الخارجيين إدراك مسؤولية تدخلهم في شؤون السودان

٢٢ أكتوبر ٢٠٢١

أكدت روسيا الاتحادية دعوتها إلى وقف التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، وأنها تتوقع أن تدرك الدول المشاركة في ذلك مسؤوليتها عن مثل هذه التصرفات.

 

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي يوم الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول: " نحن ننطلق من فرضية أنه من الضروري وقف أي تدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وكذلك في البلدان الأخرى. ويجب على الشعب السوداني أن يقرّر مصيره بنفسه. أنتم تعلمون أن هذا هو مبدأنا الأساسي وفيما يتعلق بالوضع في هذا البلد، وبالنسبة إلى دول أخرى، يستند هذا المبدأ إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

 

وأضافت زاخاروفا: "نتوقع أن يدرك كل من يحاول مقاومة هذا المبدأ بالكامل مسؤوليته عن مصير الدولة والأشخاص الذين يعتزمون إعادة صياغة حياتهم وفقا لأنماطهم الخاصة".

 

وأشارت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية إلى أن عدداً من اللاعبين الخارجيين، "الولايات المتحدة بالدرجة الأولى"، قرّروا أنه سيكون من الأفضل للسودانيين العيش في دولتين مختلفتين.

 

وتابعت بالقول: "بدأت حملة للتدخل الخارجي، وفُرضت مقاربات حول هذه القضية أو تلك، كيف ينظم السودانيون الديمقراطية بالمعنى الغربي للكلمة بشكل عام، هناك نتيجة للبنية التقليدية للمجتمع السوداني الآن تحت ضغط خطير".

 

الجدير بالذكر أنه وبعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019 بعد أن قضى 30 عاماً في منصب الرئاسة، كان السودانيون يأملون في أن تقهر البلاد الفقر والفساد والعجز بصورة سريعة.

 

ورغم ذلك، بعد عامين ونصف، أصبح من الواضح أن السودان، الذي مرّ لسنوات عديدة في ظروف الصراع الداخلي والصراع الأهلي والصراعات المسلحة، لن يكون قادراً على التغلب بسرعة على أشد الأزمات السياسية والاقتصادية حدّة. كما أن وتيرة الإصلاح لم تناسب السودانيين الذين لم يحسنوا حياتهم رغم سلسلة هذه التحولات.

 

يشار إلى أنه بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول، كشف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن خارطة طريق للحد من التوترات المتزايدة بين الحكومة والجيش.

 

ومع ذلك، في اليوم التالي، خرج المتظاهرون ضد الحكومة إلى شوارع الخرطوم، الذين يحاولون تحقيق توازن في العلاقات بين القوات العسكرية والمدنية.

 

وعلى مدى العقود السبعة الماضية، شنّ الجيش السوداني ما يقرب من عشرين محاولة انقلاب، نجحت ثلاث منها. وكان آخر هذه العمليات في نهاية سبتمبر/أيلول من قِبَل أنصار البشير.

 

 

مجموعة الرؤية الإستارتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس