أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه "يجب على الدول الغربية ألا تترك الوضع في أفغانستان كتركة ورثها شعب البلاد أو بمثابة المشكلة بالنسبة لدول المنطقة". جاءت تصريحات ماريا زاخاروفا هذه خلال إفادة صحفية، اليوم الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
كما قالت ماريا زاخاروفا: "أود أن أؤكد مرة أخرى أن المساهمة في إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع في أفغانستان هي بالطبع مسؤولية عالمية لتلك البلدان التي أقامت نظامها الخاص هناك منذ 20 عاما. ولا يمكن ترك الوضع كما هو الآن كإرث لشعب أفغانستان أو مشكلة لبلدان المنطقة، وذلك من دون أن تتحمل المسؤولية الكاملة عما تفعله دول الناتو والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة هناك منذ 20 عاما".
التعاون بين روسيا و"منظمة معاهدة الأمن الجماعي"
وفي سياق آخر، قالت زاخاروفا "إن روسيا تتعاون بشكل فعال مع شركائها من منظمة معاهدة (الأمن الجماعي) في إطار مكافحة التهديدات المشتركة المنبثقة من أفغانستان، ولا سيّما (في مواجهة) الإرهاب وتدفقات اللاجئين".
وأضافت في هذا الجانب: "لقد أسسنا تفاعلاً مؤثراً مع شركائنا في منظمة معاهدة (الأمن الجماعي) من أجل مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة التي تنطلق من أراضي أفغانستان، وهنا انتشار الإرهاب وتهريب المخدرات ومهمة إيقاف موجات تدفق الهجرة".
كما أشارت الدبلوماسية الروسية، إلى أن مخاطر تغلغل العناصر الإرهابية والإجرامية من أراضي دول آسيا الوسطى إلى روسيا تحت ستار اللاجئين من أفغانستان تشكل مصدر قلق خاص.
كما نوّهت ماريا زاخاروفا بقولها: "ننطلق من حقيقة أن قضية كبح تدفق الهجرة من أفغانستان مرتبطة بشكل مباشر بالوضع السياسي الداخلي، وبالطبع الوضع الاقتصادي في هذا البلد".
وقالت أيضاً: "إن خلق ظروف معيشية طبيعية وضمانات الأمن والاستقرار في أفغانستان نفسها يجب أن يؤدي إلى واقع، وهو أن المواطنين الأفغان ببساطة لن يعودوا بحاجة إلى البحث عن مأوى في مكان ما خارج حدود وطنهم".
واختتمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية بقولها: "نعتقد أن الدور الرئيس في هذا يجب أن تلعبه تلك الدول التي أدى وجودها العسكري على مدى 20 عاماً إلى الوضع الحالي المُحزن في أفغانستان".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس