أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن تسوية الوضع في أفغانستان تتطلب قرارات عاجلة وتعاوناً دولياً، وذلك في كلمة ألقاها خلال فعاليات "مؤتمر موسكو للأمن الدولي"، أشار فيها إلى أن تلك القرارات "يجب أن تكون في إطار الأمم المتحدة لضمان أمن المنظمة في البيئة الجديدة"، وذلك في 23 يونيو/حزيران 2021.
كما لفت الوزير شويغو إلى الحاجة لاستخدام قدرات منظمة شنغهاي للتعاون، بحيث يتم تمثيل جميع الدول المجاورة لأفغانستان، بما في ذلك باكستان وإيران، موضحاً أنه "من المستحيل فك العقدة الأفغانية دون التفاعل مع إسلام أباد وطهران".
وأضاف الوزير الروسي أن حلف شمال الأطلسي (الـ ناتو) "لم يحقق نتيجة في أفغانستان منذ 20 عاماً، وبعد انسحاب الحلف، فإن احتمالات اندلاع حرب أهلية عالية".
كما استرسل قائلاً في هذا الصدد إن "تطور الوضع في أفغانستان يتطلب اهتماماً وثيقاً من الدول المجاورة والمنظمات الدولية على حد سواء. ولا بد من الاعتراف بأنه على مدى 20 عاماً كان هناك تجمع عسكري كبير من التحالف الغربي في البلاد، ولم يتمكن من تحقيق نتائج مهمة في تحقيق الاستقرار وتشكيل هياكل مستقرة لإدارة الدولة".
واختتم وزير الدفاع الروسي بالقول إنه "بعد انسحاب قوات الـ ناتو، من المحتمل جداً أن تُجدّد الحرب الأهلية بكل العواقب السلبية، كالمزيد من التدهور في حياة السكان، الهجرة الجماعية، وانتشار التطرف إلى الدول المجاورة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: نوفوستي