Ru En

شويغو: بعد الهزيمة في أفغانستان.. واشنطن تريد موطئ قدم لها في آسيا الوسطى

٢٨ يوليو ٢٠٢١

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن "الولايات المتحدة، وبعد مغادرتها أفغانستان حيث فقدت كل ما يمكن أن تفقده، تحاول الحصول على موطئ قدم لها في منطقة آسيا الوسطى"، وذلك بتصريحات أدلى بها للصحفيين يوم الأربعاء 28 يوليو/ تموز 2021.

 

وأشار الوزير الروسي إلى أن الولايات المتحدة أعلنت للجميع وعلى نطاق واسع موقفها بتصريحها: "نحن نغادر أفغانستان. هذا يجري بشكل فعلي". ولكنها في الوقت نفسه، "تجري مفاوضات مع جميع الدول المجاورة لأفغانستان حول إنشاء بعض المراكز اللوجستية، وقواعد لسحب المعدات من هناك، وبالطبع إنشاء مراكز يمكن فيها قبول اللاجئين من أفغانستان، هؤلاء الأشخاص الذين تعاونت معهم الولايات المتحدة لسنوات عديدة".

 

وبحسب وزير الدفاع، ليس سراً على أحد أن هذه المفاوضات "نشطة للغاية وبإلحاح إلى حد ما".

 

وتابع الوزير: "هنا يمكنني أن أقول شيئا واحدا فقط، ومن المنطق الطبيعي السليم: لماذا تخرجون طالما أنكم تقفون هناك، خلف السور، ومن الناحية المجازية، تحاولون عبر الشقوق مراقبة ما يحدث هناك "لماذا المغادرة إذا؟ أهي من أجل البقاء حرفيا على الحدود؟.. إن الإجابة هنا واضحة تماما: هذه محاولة لكسب موطئ قدم لكم في منطقة آسيا الوسطى. وبطبيعة الحال، فقدان كل ما كان يمكن أن يضيع في أفغانستان".

 

وفي الوقت نفسه، لفت سيرغي شويغو إلى أنه من الصعب العثور على مكان في هذا الكوكب "مكان جيد، ذو مستقبل جيد، حيث أتت الولايات المتحدة ومكثت فيه لفترة طويلة".

 

وأضاف: "كذلك الأمر في سوريا، وفي ليبيا - هل هناك شيء جيد هناك؟ كل شيء مستمر هناك. في سوريا نفسها، هناك تجري سرقة بشكل غير رسمي لموارد الدولة، ويتم تصدير النفط والثروات الباطنية الأخرى بشكل غير رسمي تماماً، وتصديرها من دون علم وبلا أي فائدة للدولة السورية".

 

من جهة أخرى، أشار وزير الدفاع الروسي إلى أن "هناك عقوبات تمنع توريد ذات المنتجات النفطية إلى سوريا نفسها".

 

وأوضح قائلاً إنه "ليس هناك منتجات نفطية فقط، وإنما هناك الطعام والدواء وأكثر من ذلك بكثير. ما الأمر الجيد الذي حدث هناك؟ تنقسم ليبيا اليوم إلى قسمين، والأمل بالله، تم التوصل إلى اتفاقيات تم توقيعها في برلين من أجل التنفيذ. وبطبيعة الحال، فإن الجميع يفعل كل شيء حتى تصبح ليبيا، في النهاية، دولة آمنة وموحّدة مجدداً، وإن شاء الله، دولة مزدهرة".

 

 

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس