شاركت مدينة خوجاند الواقع شمال طاجيكستان، في حملة "حديقة الذاكرة" الدولية، المُخصصة للذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى، حيث غرس المشاركون أشجاراً صغيرة في حديقة مدينة خوجاند تكريماً للجنود الذين ضحوا بحياتهم في الحرب ضد النازية، وفقًا لما ذكره مركز "البيت الروسي" في المدنية، وذلك اليوم الأربعاء 16 ابريل/نيسان 2025.
وكان من بين الحضور القنصل العام الروسي في خوجاند - سيرغي لانكين، ورئيسة مركز "البيت الروسي" - تاتيانا مودروفا، بالإضافة إلى موظفين من البعثات الدبلوماسية الروسية، ومتطوعين، وسكان محليين. وقد نُظم هذا الحدث من قِبل المركز والقنصلية العامة الروسية بدعم من حركة "متطوعي النصر".
وتم التنويه بشكل خاص بمساهمة منطقة لينين آباد (سغد حالياً) في جمهورية طاجيكستان السوفيتية الاشتراكية، التي أرسلت أكثر من 76 ألف شخص إلى جبهة القتال، إذ مُنح أربعة وخمسون منهم لقب بطل الاتحاد السوفييتي.
وأُقيمت مراسم مماثلة لغرس الأشجار في وقت سابق من شهر مارس/آذار في مدينة تورسونزودا قرب العاصمة دوشنبه. وهناك، قام دبلوماسيون روس، وتلاميذ مدارس محليون، ومحاربون قدامى، وممثلون عن مؤسسات كبرى مثل "تالكو" و"روسوتروديتشستفو"، والسلطات المحلية، بغرس 80 شجرة صنوبر بالقرب من المقبرة الأرثوذكسية بالمدينة، تكريماً لجنود الحرب الوطنية العظمى والمقاتلين الأمميين المدفونين هناك.
هذا وانطلقت مبادرة "حديقة الذاكرة" عام 2020، ومنذ ذلك الحين توسعت لتشمل أكثر من 50 دولة. وفي عام 2024، انطلقت في دول منها قبرص وأبخازيا ومصر وإسبانيا وماليزيا ومولدوفا، ويعد هدف هذا العام غرس 27 مليون شجرة، شجرة واحدة لكل روح فُقدت خلال الحرب. يتم تنظيم الحملة من قبل منظمة "حديقة الذاكرة" غير الربحية، و"متطوعو النصر"، وصندوق ذاكرة حراس النصر، بدعم من وزارة الموارد الطبيعية الروسية والوكالة الفيدرالية للغابات.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Rjruiziii/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس