أعلنت طاجيكستان أنها مستعدة لأي تطور قد يحدث في الوضع على الحدود مع أفغانستان، ولكنها في الوقت الحالي تعتبر هادئة وتحت السيطرة.
وقال ذلك لوكالة أنباء "تاس"، اليوم الأربعاء 16 فبراير/شباط 2022، مصدر في وكالات إنفاذ القانون، تعليقا على تصريحات رئيس أركان القوات المسلحة لحركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) كاري فصيل الدين فترات.
وأشار المصدر الأمني إلى أن "الجيش الطاجيكستاني مستعد لتطور أي سيناريو على الحدود مع أفغانستان".
وفي الوقت نفسه، أضاف المحاور أن الوضع على الحدود الطاجيكية - الأفغانية تحت السيطرة، ومن غير المرجح السماح بتصعيده، لافتاً إلى أنه في حالة وجود أي تهديد، سيتّخذ الجانب الطاجيكي إجراءات انتقامية.
إلى ذلك يرى هذا المصدر الأمني أنه من المرجّح أن تكون معلومات القائد الأفغاني استفزازية.
وفي وقت سابق، ظهرت في وسائل الإعلام تصريحات المسؤول العسكري فترات حول نقل وحدات من "طالبان" إلى شمال شرقي أفغانستان "لحماية الحدود"، علماً أنه، وفي الوقت نفسه، لم يذكر اسم البلد الذي قد ينبثق منه التهديد في رأيه.
الجدير بالذكر أنه من بين بلدان آسيا الوسطى، تمتلك طاجيكستان أطول حدود مع أفغانستان البالغة 1344 كيلومتراً، يمتد معظمها على طول نهر بيانج، والجزء الآخر منها على طول التضاريس الجبلية.
كما أن هناك 4 مقاطعات شمال شرقي أفغانستان على الحدود مع طاجيكستان هي: بدخشان وتخور وقندز وبلخ.
ومن المعروف أن حركة "طالبان" شنّت عملية واسعة النطاق بهدف فرض السيطرة على أفغانستان وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، ربيع العام الماضي - 2021، قرارها بسحب قواتها المسلحة من هناك.
بعد ذلك وفي 15 أغسطس/آب، دخل المتطرفون إلى العاصمة كابول دون قتال، وبدروه غادر رئيس البلاد أشرف غني أراضي الجمهورية، حقناً للدماء وفقاً لتأكيده.
على إثر ذاك، وفي 6 سبتمبر/أيلول، أعلنت حركة "طالبان" عن بسط سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية. وفي اليوم التالي، 7 سبتمبر تم الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة التي لم تعترف بها أي دولة حتى الآن.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس