أكدت حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) إنها لن تسمح باستخدام أراضي أفغانستان في أعمال موجّهة ضد روسيا والدول المجاورة.
وقال مسؤول المكتب السياسي للحركة محمد سهيل شاهين، في تصريح لوكالة "تاس" يوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021: "وصلنا (إلى موسكو) من أجل مناقشة الوضع الحالي في أفغانستان مع الجانب الروسي، وللتأكيد أيضاً على أننا لن نسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة روسيا أو الدول المجاورة".
وأوضح شاهين أن من أهم أهداف زيارتهم هي مناقشة الوضع في شمال أفغانستان، مشيراً إلى أن "الغرض الرئيس من اجتماعنا هو مناقشة الأحداث الأخيرة في أفغانستان، ولا سيّما في شمال البلاد وقد أصبحت العديد من المناطق مؤخرا تحت سيطرتنا".
وبيّن أن الوفد تمكن من تبادل وجهات النظر مع الجانب الروسي، ومناقشة إمكانيات التوصل إلى تسوية سلمية مبكرة للنزاع. وأضاف "لقد جئنا إلى هنا أيضاً من أجل الاستماع إلى آراء ومقترحات الجانب الروسي، وكذلك لمعرفة ما ينتظره الجانب الروسي من جهتنا بخصوص هذا الوضع القائم حالياً في أفغانستان".
وقال الممثل الرسمي للمكتب السياسي لحركة "طالبان": "بالتالي تم تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا، بما في ذلك المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، وسبل مضاعفة الوتيرة الخاصة بعملية تحقيق حل سلمي للصراع في أسرع وقت ممكن".
وبحسب تصريح محمد سهيل شاهين، فإن حركة "طالبان" لا تنوي مهاجمة البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية في أفغانستان، وتؤكد على سلامة موظفي القنصلية العامة الروسية في مدينة مزار شريف.
وأضاف: "لدينا علاقات جيدة معهم ومع روسيا. لن نهاجمها. لماذا نحتاج إلى القيام بذلك طالما لدينا علاقات جيدة؟.. لقد كشفنا بصورة علنية أننا لا نعتبر أن هدفنا هو السفارات والقنصليات المتواجدة على أراضي أفغانستان، ولا سيما روسيا أو أي دولة أخرى".
وفي وقت سابق، أدلى الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، بتصريح لوكالة "تاس" مفاده أن "القنصلية الروسية العامة في مدينة مزار شريف أوقفت العمل بصورة مؤقتة، بسبب تفاقم الوضع في شمال أفغانستان".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس