أكد مسؤول المكتب السياسي لحركة طالبان*، سهيل شاهين، أن زيارات وزير الخارجية الجديد لحكومة طالبان المعيّنة، أمير خان متقي، إلى روسيا والصين وإيران تعتبر ضرورية.
وقال مسؤول الحركة التي وصلت إلى السلطة في أفغانستان إنه "يجب وضع هذه الخطط بالاشتراك مع تلك الدول، لافتاً إلى أنه يرى ضرورة زيارة هذه الدول ودعم العلاقات السياسية معها، "لكن هذا سيتقرر في سياق الاتصالات الثنائية مع هذه الدول"، وذلك في تصريح أدلى به المسؤول الأفغاني لوكالة "نوفوستي" في 13 سبتمبر/أيلول 2021.
وأضاف سهيل شاهين أن "الزيارات مخططة، ولكن عندما يتم إجراؤها، سيتم تحديد ذلك على المستوى الثنائي، وعلى الدول على المستوى الثنائي أيضاً مناقشة هذه الزيارة".
وفي حديثه عن إمكانية تغيير موظفي البعثات الخارجية الأفغانية، أشار شاهين إلى أنه سيتم إجراء تغييرات في حال لزم الأمر، وذلك اعتماداً على قرارات القيادة الجديدة لوزارة الخارجية.
هذا يُذكر أن حركة طالبان صعّدت، في أوائل أغسطس/آب 2021، هجومها ضد القوات الحكومية الأفغانية، ودخلت العاصمة كابول في 15 من ذلك الشهر لتعلن في اليوم التالي انتهاء الحرب.
بعد ذلك في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت حركة طالبان أن إقليم بنجشير، وهو آخر المقاطعات الأفغانية الذي ظل خارج إطار سيطرة "طالبان" عليه في ظل هذه التطورات والبالغ عدده 34، أنه قد أصبح تحت سيطرة الحركة جرّاء مواجهات عسكرية.
في اليوم التالي، تم الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة لأفغانستان، برئاسة محمد حسن آخوند ، الذي كان وزيراً للخارجية خلال حكم "طالبان" الأول، 1996–2001، وهو يخضع لعقوبات صادرة عن الأمم المتحدة منذ العام 2001.
كما أصبح أمير خان متقي وزيراً للخارجية، وأصبح محمد يعقوب وزيرا للدفاع، بينما أصبح الملا سراج الدين حقاني وزيراً للشؤون الداخلية، وجميعهم أعضاء في حركة طالبان *، علماً أنه من الناحية الإثنية، فإن المسؤولين المُشار إليهم ينتمون جميعاً إلى اتحاد قبائل البشتو.ن.
* منظمة إرهابية محظورة في روسيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: تاس
المصدر: نوفوستي