صرّح رئيس مركز "الشيخ طاهر الزاوي" الليبي للأبحاث - محمود الغثمي، أن مؤتمر دولي بمناسبة الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين روسيا وليبيا عُقد في طرابلس الغرب، مشيراً إلى أن الفعالية استضافت عشرات الباحثين الروس والليبيين، بالإضافة إلى دبلوماسيين من البلدين، وذلك اليوم الجمعة 5 سبتمبر/أيلول 2025.
وأكد محمود الغثمي في حوار مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن هذا المؤتمر نتاج تعاون بين المركز الليبي ودار "الثقافة الروسية" في تونس، الشريك في تنظيم هذا الحدث.
ويُذكر في هذا الشأنه أنه تم، في يونيو/حزيران من العام الماضي، توقيع مذكرة تفاهم مع دار "الثقافة الروسية" في تونس. كما وُقِّعت مذكرة تفاهم مع معهد "الدراسات الشرقية" التابع لأكاديمية "العلوم الروسية" في موسكو، شهر ابريل/نيسان الماضي، علماً أن هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع الذكرى السبعينية لتشين العلاقات الليبية - الروسية.
وفي حفل الافتتاح، قرأ ممثل دار "الثقافة الروسية" في تونس - طاهر شيخ إسلاموف رسالة تهنئة من مدير مؤسسة "روس سوترودنيتشيستفو" - يفغيني بريماكوف وقد جاء فيها: "في عام 1955، رُسخت أسس شراكة راسخة استمرت عبر الزمن والتغيرات السياسية. وهذه الذكرى فرصة مناسبة لتقييم ما تحقق من إنجازات ورسم مسارات التعاون المستقبلية".
وأوضح شيخ إسلاموف لوكالة "تاس" أن حفل افتتاح معرض تاريخ العلاقات السوفييتية - الليبية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي قد أقيم. ويتضمن المعرض وثائق تاريخية وصوراً ومقالات من الصحافة السوفييتية تعكس التعاون بين البلدين. كما تم عرض كتاب وثائقي بعنوان "الاتحاد السوفييتي (روسيا اليوم) في عيون الصحافة الليبية"، الذي أصدره المركز الليبي للأبحاث بمناسبة الذكرى السبعينية للعلاقات الدبلوماسية، على المشاركين في المؤتمر.
من الجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا والاتحاد السوفييتي تأسست في 4 سبتمبر 1955، بعد فترة وجيزة من استقلال ليبيا عن إيطاليا. وفي المراحل الأولى من العلاقات، قدم الخبراء السوفييت مساعدات اقتصادية وفنية إلى ليبيا، للمساهمة في تطوير بنيتها التحتية.
وشهدت فترة حكم معمر القذافي في عام 1969 مرحلة جديدة في العلاقات الليبية - السوفييتية، إذ كان الاتحاد السوفييتي أول دولة تعترف بالجمهورية الليبية الجديدة، وذلك في 4 سبتمبر 1969، وقد سعت القيادة الليبية إلى تعزيز العلاقات مع الاتحاد السوفييتي في المجالين الاقتصادي والعسكري.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس