اجتمع وزراء خارجية الدول العربية، يوم أمس الأحد 22 يناير/كانون الثاني 2023 في طرابلس، في لقاء تشاوري برئاسة وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية - نجلاء المنقوش. هذا ما ذكرته قناة "ليبيا الأحرار" التلفزيونية.
وحضر الاجتماع وزيرا خارجية تونس والجزائر، عثمان الجرندي ورمطان لعمامرة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر - سلطان بن سعد المريخي، وممثلون عن جزر القمر وعُمان وفلسطين والصومال والسودان، بالإضافة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا - عبد الله باتيلي. بينما قاطعت الاجتماع مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وشكرت وزيرة حكومة الوفاق أثناء افتتاح المؤتمر الدول الحاضرة "على موقفها من الشعب الليبي"، مشيرة إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية ملتزمة بإجراء الانتخابات واستكمال المراحل الانتقالية". كما أعربت عن خيبة أملها لعدم إرسال جامعة الدول العربية وفدها إلى الاجتماع، رافضة "القيام بدورها في استقرار الوضع في ليبيا".
هذا وأعلن مكتب الأمين العام، في رده على المنقوش، أنه لم يكن من الممكن إرسال وفد من الجامعة «لأنه لم يتم تحقيق التأكيد اللازم لمشاركة ممثلين من 14 دولة».
بدوره، شكر رئيس الوزراء الليبي - فتحي باشاغا، الذي انتخبه البرلمان، القاهرة وأبو ظبي والرياض، وكذلك جامعة الدول العربية، على غياب ممثليهم عن الاجتماع التشاوري في طرابلس، واصفاً إياه باللعبة. ودعا باشاغا تونس والجزائر إلى إعادة النظر في سياستهما الخارجية تجاه ليبيا.
يذكر أن هناك حكومتان فعلياً في ليبيا حاليا: مجلس الوزراء في شرق البلاد، برئاسة - فتحي باشاغا، الذي يدعمه البرلمان، وحكومة الوفاق الوطني بقيادة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس. في 22 يونيو/تموز من العام الماضي، انتهت المهلة التي حددتها الأمم المتحدة بعد اتفاقات "جنيف" للفترة الانتقالية، والتي بحلول نهايتها كان من المقرر أن يمثل رئيس منتخب وبرلمان في ليبيا، وكان قد تم إلغاء الانتخابات، المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول 2021، ولم يتم تحديد موعد لإجرائها بعد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: hakeem.gadi/GFDL 1.2
المصدر: تاس