Ru En

علييف يصف الاجتماع مع باشينيان وبوتين بأنه "مثمر ومهم لتنمية المنطقة"

١١ يناير ٢٠٢١

شكر إلهام علييف نظيره الروسي فلاديمير بوتين على دعوته إلى موسكو، ووصف المحادثات الثلاثية التي عقدت اليوم الاثنين، 11 يناير/كانون الثاني 2021، بمشاركة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، بأنها "مثمرة ومهمة لتحديد مستقبل المنطقة".

 

وقال علييف في ختام المحادثات: "عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش، أود في البداية أن أشكركم على الدعوة والمبادرة لعقد هذا الاجتماع. كما أشارككم رأيكم في أن هذا الاجتماع مهم للغاية من أجل ضمان المزيد من التنمية المستدامة والآمنة لمنطقتنا". وأضاف "أعتقد أن هذا الاجتماع كان مفيداً ومثمراً للغاية".

 

وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى أنه يتم الوفاء ببنود البيان الثلاثي، المتعلقة بوقف الاشتباكات في ناغورني قره باغ، وأن بعثة حفظ السلام الروسية تقوم بعملها على نحو فعّال. "بشكل عام، أود أن أقول إن البيان المشترك الصادر في 9- 10 نوفمبر يتم تنفيذه بنجاح، وقد تم تنفيذ معظم نقاط هذا البيان، إن مهمة حفظ السلام الروسية تقوم بعملها بفاعلية، ولمدة شهرين. وباستثناء بعض الحوادث الصغيرة، لم تكن هناك أسباب جدّية تبعث على القلق".

 

وأضاف علييف: "كل هذا يزرع الثقة، كما قال فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين) ذات مرة، ان نزاع ناغورني قره باغ سيكون من الماضي، ويجب أن نفكر في المستقبل: كيف نعيش معا متجاورين، وكيف نسعى جاهدين لحل قضايا رفع الحظر عن طرق النقل وفي المستقبل لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين".

 

 

مشاريع عديدة سيتم تنفيذها

 

وأوضح أن البيان الثلاثي الموقّع في موسكو يفتح آفاقاً كبيرة. وقال "أنا متأكد من أن مجموعة العمل التي أنشأناها اليوم ستعمل بشكل فعّال، وتقدم لنا تقارير دورية عن تنفيذ المشاريع". وأضاف الرئيس الأذربيجاني أنه "لا يوجد مشروع واحد، هناك عدة مشاريع. أنا متأكد من أنه سيتم تنفيذها جميعها".

 

كما أعرب علييف في كلمته أمام بوتين عن امتنانه له "لمشاركته الشخصية في وقف الأعمال القتالية، وتوقيع بيان 9 نوفمبر"، الذي ضمن وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ. "أعتقد أنكم، كقائد لروسيا، وكجار لأرمينيا وأذربيجان، أظهرتم مرة أخرى الإرادة والتصميم".

 

وأكد إلهام علييف على أن "اجتماع اليوم بشأن مبادرتكم يُظهر مرة أخرى مدى الاهتمام الذي تولونه لهذه القضية، وبطبيعة الحال، هذا يجعلنا إلى حد كبير سعداء للغاية، لأن النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، أصبح من الماضي".

 

وقال الرئيس الأذربيجاني إن الديناميكيات الإيجابية لتطور الوضع في المنطقة بأسرها سوف تُعتمد أيضاً، وتفتح آفاق جديدة تماماً، "وهو ما لم نكن نتخيله من قبل".

 

 

 

التغلب على خلافات الماضي

 

إلى ذلك أعرب إلهام علييف عن أمله في أن تتمكن باكو ويريفان من التغلب على خلافات الماضي، وأن يجد شعبا البلدين الإرادة والحكمة من أجل إنجاز المصالحة. وقال: "نحن ملتزمون بالتعاون الفعّال للغاية، هذا العام وفي السنوات اللاحقة، حتى يتم حل الوضع الذي تطور بين أرمينيا وأذربيجان لسنوات عديدة".

 

وأوضح الرئيس الأذربيجاني بالقول: "أنا متأكد من أنه لن تكون هناك محاولات من الجانب الأرمني لمراجعة بيان 9 نوفمبر، كي يجد كلا الشعبين الإرادة والحكمة للتفكير في المستقبل والمصالحة".

 

وفي هذا السياق، أعرب علييف عن امتنانه للرئيس الروسي لدعوته وعقد اجتماع ثلاثي في موسكو بمشاركة رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، مشيراً إلى أنه "اتضح أنه كان مفيداً ومثمراً للغاية، لأننا خرجنا ببيان بعد الاجتماع"... "هذا هو البيان الثاني الذي يتم توقيعه بعد شهرين على إنهاء الحرب، والذي يرسم بشكل أساسي حداً لما حدث العام الماضي".

 

كما أعرب علييف عن ثقته في أن الدول المجاورة ستشارك بفعالية في إنشاء البنية التحتية للنقل في جنوب القوقاز. وقال إن "إلغاء الحظر على المواصلات مجال يمكن أن يعطي (دفعة) كبيرة لتنمية المنطقة، فضلا عن تعزيز الأمن، لأن فتح مواصلات النقل يلبّي مصالح شعوب أذربيجان وأرمينيا وروسيا وجيراننا. وأنا متأكد من أن البلدان المجاورة ستنضم أيضاً بنشاط إلى إنشاء ممرات النقل وإنشاء شبكة واسعة من شرايين النقل في منطقتنا".

 

يشار إلى أن الرئيس الأذربيجاني ان قد صرّح بأن روسيا، إلى جانب تركيا وأرمينيا وإيران، يمكنها استخدام ممر ناخيتشيفان للنقل، والذي يجري العمل على إنشائه.

 

كما تحدث عن خطط لإعادة تأهيل وتحديث السكك الحديدية في جمهورية ناخيتشيفان، المتمتعة بالحكم الذاتي. وقال الرئيس الأذربيجاني أيضاً إنه أمر ببناء مطار دولي في منطقة فيزولي في قره باغ.

 

الجدير بالذكر أن المفاوضات الثلاثية جرت خلف أبواب مغلقة واستغرقت قرابة 4 ساعات. وفي بداية الاجتماع، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأشار إلى أن موسكو تقدّر علاقات الشراكة وحسن الجوار مع أذربيجان وأرمينيا، وشكر زملائه على التصوّر الإيجابي لجهود الوساطة من الجانب الروسي لجهة وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ.

 

كما صرح الرئيس الروسي بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نوفمبر 2020 يتم تنفيذها بثبات، وبأن هذا يخلق المتطلبات الأساسية اللازمة لتسوية متكاملة و طويلة الأمد للنزاع في ناغورني قره باغ، وذلك على أساس عادل لصالح الشعبين الأرمني والأذربيجاني.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس