أكد الرئيس الأذرييجاني إلهام علييف أن بلاده مستعدة لتوقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا، مشيراً إلى أن عدم استعداد يريفان للقيام بذلك قد يكون "خطأ كبيرا".
وصرّح الرئيس علييف بذلك، اليوم الأربعاء 14 يوليو/ تموز 2021، خلال لقاءه مع عائلات ضحايا حرب قره باغ والمصابين.
وأضاف في كلمته التي نقلتها وكالة أنباء "أذرتاج": "لقد أعربت عدة مرات أننا مستعدون لتوقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا، أي أننا مستعدون لبدء هذا العمل. لكن لا يوجد رد فعل من أرمينيا، ولا حتى رد فعل رسمي. ومن خلال قنوات غير رسمية، نتلقى معلومات تفيد بأن أرمينيا ليست مستعدة لذلك. أعتقد أن هذا سيكون خطأ كبيرا"، واستدرك قائلا: "قد يكون هذا خطأ كبيرا آخر".
كما أكد الرئيس الأذربيجاني أن اقتراح باكو "يقوم على حقائق جديدة".
وأوضح في هذا الجانب: "نعتقد أنه تم حل القضية (نزاع ناغورني قره باغ). يجب أن تكون هناك معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان. يجب أن يكون هناك اعتراف متبادل بوحدة الأراضي واعتراف بالحدود، كما يجب البدء في العمل على ترسيم الحدود".
يُذكر أن أن الوضع قد تدهور في منطقة النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ في تاريخ 27 سبتمبر/ أيلول 2020، حينما اندلعت اشتباكات مسلحة في الإقليم.
وفي تاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، تم التوقيع على بيان ثلاثي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، مما جعل من الممكن تحقيق وقف كامل للعمليات القتالية في منطقة الصراع.
وبناء على ذلك، توقف الجانبان الأذربيجاني والارمني كل عند المواقع التي وصل إليها الطرفان جرّاء المواجهات العسكرية، كما خضعت عدة مناطق لسيطرة باكو، وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر لاتشين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس