Ru En

فاريت موخاميتشين: أصبحت بلدان الشرق اليوم مصدرا للأفكار الجديدة

٢٩ يوليو ٢٠٢١

تمت اليوم، الخميس 29 يوليو/تموز 2021، في إطار منتدى "قمة قازان الاقتصادية" المنعقدة في العاصمة قازان، مناقشة تفاصيل التعاون الإعلامي بين روسيا والدول الإسلامية. وشارك ممثلو مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" بدور نشط في جلسة النقاش.

 

وبحسب نائب رئيس المجموعة فاريت موخاميتشين، فإن موضوعية وسائل الإعلام الحديثة وأمن المعلومات الدولي لها أهمية خاصة اليوم، مشيراً إلى أن الحاجة قد نضجت في المجتمع، منذ فترة طويلة، لتوضيح الإمكانات الحالية للتفاعل بين روسيا والدول الإسلامية في مجال الإعلام والمعلومات.

 

وقال موخاميتشين: "أود أن أولي اهتماما خاصا للمقترحات العملية للشراكة مع الهياكل والمؤسسات والمنظمات العاملة في مجال المعلومات والمهتمين بالتقارب بين روسيا والعالم الإسلامي".

 

وأشار إلى أن محادثات اليوم يمكن أن تعطي دفعة لتطوير التعاون الإعلامي.

 

وفي هذا الصدد، قدم فاريت موخاميتشين اقتراحا لإنشاء منصة عملية للاجتماعات المستمرة، وتأسيس اتصالات للمتخصصين في مجال المعلومات، على أساس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".

 

وفي الختام، أشار موخاميتشين إلى أن مجموعة "الرؤية الاستراتيجية" تولي اهتماماً خاصاً لتطوير الحوار بين الحضارات، مشيراً إلى أن "مناهجنا تستند إلى الاعتراف بأن العالم الإسلامي يرى تنمية العالم على طريقته الخاصة. إن دول الشرق هي التي أصبحت اليوم مصادر للأفكار الجديدة والحفاظ على القيم التقليدية. كما أن روسيا ودول العالم الإسلامي حلفاء طبيعيون في دعم التنوع الحضاري والثقافي وتنمية المجتمع البشري".

 

بدوره، أفاد الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى "منظمة التعاون الإسلامي"، رمضان عبد اللطيبوف، بأنه من المهم للغاية في الواقع الحديث إقامة حوار بين ممثلي العالم الإسلامي والمسيحي.

 

وشدّد عبد اللطيبوف على أنه "في مجال الحوار بين المسلمين والمسيحيين، تتمتع روسيا بخبرة واسعة يقدرها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي".

 

ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإنه في إطار الدراسات التي تجريها منظمة التعاون الإسلامي بانتظام في مجال تفاقم المشاعر المعادية للإسلام، لم يتم التحدث عن روسيا أبدا بطريقة سلبية.

 

وأضاف المتحدث أن "منظمة التعاون الإسلامي لا ترى فحسب، بل تقدّر بشدة التجربة الروسية في بناء حوار فعال بين الأديان".

 

وفي حديثه عن العمل مع ممثلي وسائل الإعلام، لفت عبد اللطيبوف الانتباه إلى أنه لا تزال لدى العديد من الصحفيين صور نمطية وتحيّزات في أذهانهم في ما يتعلق بالإسلام والعالم الإسلامي بشكل عام.

 

وفي هذا الصدد، اقترح المندوب الدائم لروسيا لدى منظمة التعاون الإسلامي، إشراك الإمكانات العلمية في دراسة مشاكل الحوار الديني، مع التركيز على الصحفيين.

 

وفي الختام، أكد عبد اللطيبوف مرة أخرى على المزايا التي تتمتع بها تتارستان ومجموعة الرؤية الاستراتيجية في إنشاء واحدة من أكثر المنصات فاعلية في العالم الإسلامي - قمة قازان.

 

يُشار إلى أنه كان من بين ضيوف الشرف في حلقة النقاش هذه، رئيس المركز الصحفي، نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر بيكانتوف. وانتهز هذه الفرصة، ليشدّد على مساهمة مجموعة "الرؤية الاستراتيجية" في تنسيق العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي، واصفاً عمل المنظمة بأنه مثال فعّال للدبلوماسية العامة.

 

وقال بيكانتوف إن "تموضع العامل الإسلامي والتعاون في فضاء المعلومات يتسم بأهمية متزايدة".

 

ووفقا له، فإن ظهور وسائل الإعلام الجماهيرية الكبيرة وذات السمعة الطيبة على نطاق عالمي هي السمة المميزة للشرق اليوم. وهنا يتم الحديث عن التأثير القوي لوسائل الإعلام في البلدان الإسلامية على الجمهور الدولي، واستخدام التقنيات المتقدمة ونظام البث الواسع.

 

وخلص ألكسندر بيكانتوف إلى أن "موسكو والعالم الإسلامي مهتمان بمنع حروب المعلومات في العالم. نحن جميعاً ندافع عن ضمان حرية الوصول إلى المعلومات واحترام حقوق جميع الصحفيين. ومن بين مهامنا ذات الأولوية التصدي للمعلومات المزيفة وللتضليل، ومكافحة الصور المزيفة. وفقط من خلال تضافر الجهود يمكننا مقاومة الحروب الإعلامية بشكل فعّال، وتغيير التوازن في البيئة الإعلامية لصالح العدالة".

 

 

 

إلميرا جافياتولينا