أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وسفير جمهورية مصر العربية لدى روسيا الاتحادية، إيهاب نصر، بحثا تفاعل الدولتين في إطار الأمم المتحدة على خلفية الوضع في السودان.
وجاء في بيان الخارجية المنشور على موقعها في 29 أكتوبرتشرين الأول 2021 أنه "جرى خلال المحادثات تبادل شامل لوجهات النظر حول التعاون الروسي المصري في الأمم المتحدة وغيرها من المنصات الدولية، بما في ذلك مراعاة آخر التطورات في جمهورية السودان، وفي سوريا، وحول مجموعة من المسائل على أجندة المناخ".
وفي هذا الصدد يُذكر أن الجيش السوداني اعتقل صباح الاثنين الماضي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وعدة أعضاء آخرين في الحكومة، كما وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، في خطاب متلفز للأمة، حالة الطوارئ وحل حكومة البلاد".
بعد ذلك في اليوم التالي الثلاثاء، عُلم أن عبد الله حمدوك وزوجته عادا إلى مقر إقامتهما في العاصمة.
يُشار إلى أن السودان شهد انقلاباً عسكرياً في شهر ابريل/نيسان 2019، اندلعت على إثره احتجاجات شعبية وسط أزمة اقتصادية عميقة وتدهور مستويات المعيشة، كما اسفر الانقلاب عن إسقاط الرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما، وتم في وقت لاحق سجنه.
بعد ذلك، في سبتمبر/أيلول 2021، أعلنت السلطات السودانية أنها أحبطت محاولة انقلاب عسكري في البلاد. وبحسب بيان قيادة القوات المسلحة، "تم إعتقال معظم المشاركين في محاولة الانقلاب، بينهم 21 ضابطا وعدد من الجنود".
وحينها صرّح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بأن محاولة الانقلاب تشير إلى ضرورة إجراء إصلاحات في الجيش والأجهزة الأمنية. وكانت السلطات السودانية قد حدّدت أنصار الرئيس السابق عمر البشير على أنهم منظمي هذا التمرد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: نوفوستي