أعرب سكان القرى السورية القريبة من الحدود الإسرائيلية عن غضبهم إزاء وجود القوات الإسرائيلية في منطقتهم، ونظموا احتجاجات ضد ما يخشون أن يتحول إلى احتلال طويل الأمد، وفقاً لما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وبحسب للصحيفة، فإن بعض القرى في منطقة الحدود ترفض الاستسلام للقوات الإسرائيلية، التي دخلت الأراضي السورية بعد تغيير النظام في البلاد. ويصر قادة المجتمع المحلي على أنهم لن يسلموا السيطرة إلا لقوات الحكومة الجديدة في سوريا. وبحسب التقارير اندلعت الاحتجاجات في أماكن مثل معرية، حيث قُتل شخص واحد على الأقل في اشتباكات.
ووقع قادة من ثماني قرى في محافظة القنيطرة على بيان مشترك يطالب القوات الإسرائيلية بمغادرة أراضيهم. وأعرب السكان المحليون عن إحباطهم إزاء تقييد الحركة والوصول المحدود إلى الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والكهرباء بسبب الوجود العسكري.
وقال الخبير في الشأن السوري في مركز أبحاث الشرق الأوسط (MEF) ومقره الولايات المتحدة - أيمن جواد التميمي، إنه كلما طال أمد هذا التواجد العسكري، كلما زاد احتمال تصعيد الاحتجاجات إلى مواجهة مسلحة. وأضاف أن الوجود العسكري الإسرائيلي في سوريا يغذي الخوف والاستياء والغضب بين السكان المحليين.
تجدر الإشارة إلى أن عقب تغيير النظام في سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي في 8 ديسمبر/كانون الأول أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، والتي قسمت المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل وسوريا منذ عام 1974. ويشمل ذلك السيطرة على الجانب الشرقي من جبل الشيخ.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو، الانتشار العسكري بأنه إجراء دفاعي مؤقت يهدف إلى معالجة التهديدات المحتملة من الجانب السوري، وإن شدد نتنياهو على أن قوات بلاده العسكرية ستبقى في سوريا إلى أن تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية للحدود مع الجمهورية العربية السورية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع الروسية
المصدر: تاس