Ru En

قمة جامعة الدول العربية في الجزائر ستناقش مشاكل ليبيا وسوريا وفلسطين والعلاقات العربية

٠١ نوفمبر ٢٠٢٢

افتتحت القمة الـ 31 لجامعة الدول العربية يوم الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في مركز عبد اللطيف رحال الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الجزائرية - مدينة الجزائر.


ويتضمن جدول أعمال القمة مناقشة المشاكل الراهنة في المنطقة، لا سيما الوضع المتأزم في ليبيا وسوريا واليمن، وكذلك الملف الفلسطيني ، فضلاً عن قضية ضمان الأمن الغذائي، وتعزيز العلاقات العربية المشتركة، وتنفيذ المشاريع في إطار التكامل الاقتصادي العربي.


وتعد هذه القمة في الجزائر أول اجتماع وجها لوجه لقادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية منذ أكثر من ثلاث سنوات، إذ عُقدت القمة العربية الأخيرة في أوائل ابريل/نيسان عام 2019 في تونس، وبعد ذلك لم تعقد الجامعة أية قمة بسبب القيود المفروضة بسبب وباء فيروس كورونا.

 



قمة في يوم الثورة



هذا وتباشر القمة أعمالها في يوم مهم بالنسبة للجزائر وهو يوم الثورة – العيد الوطني للبلاد الذي يتزامن هذه المرة مع الذكرى الـ 68 لبداية حرب الاستقلال الجزائرية (1954-1962)، التي أسفرت عن استقلال البلاد عن فرنسا.


وخلال استعداداتها للقمة، أعربت السلطات الجزائرية مراراً وتكراراً عن رغبتها في رؤية "جميع الدول العربية دون استثناء في الاجتماع"، والتي يجب أن تصبح "شاملة، تسمح بإعادة العلاقات العربية إلى طبيعتها".


ومع ذلك، لم يحضر جميع القادة العرب قمة جامعة الدول العربية الجزائرية. فلأسباب مختلفة، تغيّب رؤساء البحرين والأردن والكويت ولبنان والإمارات وعُمان والسعودية.


من جانب آخر وصل الجزائر رئيس السنغال، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، ماكي سال كضيف فخري في القمة.


لفترة طويلة، ظلت إمكانية وصول الملك محمد السادس للمشاركة في القمة محل تساؤل، نظراً إلى التوتر في العلاقات بين المغرب والجزائر. وفي النهاية، قرر الملك عدم المشاركة في القمة، حيث سيمثل المغرب وزير خارجيتها، ناصر بوريطة.

 



الجامعة العربية تتنبأ النجاح



يُنتظر في أعقاب اختتام القمة أن يعتمد المشاركون فيه إعلان الجزائر، الذي سيعكس مواقف بلدان المنطقة بشأن المسائل ذات الطابع السياسي والاجتماعي-الاقتصادي.


وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيث عن أمله في أن تكون القمة الـ 31 "نقطة تحول حاسمة لإحياء الأعمال العربية المشتركة وتعزيز فعاليتها".


بدوره، قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، عشية الاجتماع، إنه خلال الاجتماعات التحضيرية، تمكن الوزراء العرب "من التوصل إلى توافق في الآراء حول الملفات والأزمات في بعض الدول العربية"، منوّهاً بأن "كل شيء يشير إلى نجاح القمة العربية". وفي الوقت نفسه، أقر زكي بوجود خلافات منفصلة حول بعض نقاط الوثيقة الختامية للقمة، مشيراً إلى أن "جميع التوترات تم احتواؤها" وأن "الاجتماعات عُقدت في جو ودي ومحترم".


أمر أخر جدير بالاهتمام تلفت إليه السلطات الجزائرية، وهو أن القمة الحالية ستكون أول قمة في تاريخ جامعة الدول العربية، حيث لن يتم استخدام الورق لأغراض العمل. إذ سيتم توزيع أجهزة رقمية حديثة على كافة الوفود المشاركة للتعرف في الوقت الفعلي على المعلومات الحالية والتحريرات الخاصة بصياغة الوثائق وغيرها من المعلومات المتعلقة بعمل القمة.
 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Public Domainالصورة:
المصدر: تاس