أكد مستشار وزير الخارجية الروسي، المبعوث الرئاسي الخاص إلى أفغانستان - زامير كابولوف، أن التعاون بين الشركات الروسية والصينية في أفغانستان سيُشكّل عاملاً إيجابياً في تحقيق الاستقرار داخل البلاد وفي المنطقة.
وأشار كابولوف إلى أن مصالح الشركات الصينية لا تتعارض مع مصالح روسيا، وبالتالي، لا مجال للحديث عن منافسة مباشرة، وذلك في مقابلة مع قناة "سولوفيوف لايف" التلفزيونية، اليوم الجمعة 18 ابريل/نيسان 2025.
وقال زامير كابولوف "على العكس، قد يكون هذا عاملاً إيجابياً يُسهم في تعزيز الاستقرار، ولاستقرار مفهوم واسع، يشمل الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأهالي. إذا تحسّنت مستويات معيشة الشعب الأفغانستاني ككل، نتيجةً لهذه الأنشطة الاستثمارية من قِبل الدول المهتمة، وخاصةً دول المنطقة، فإن ذلك سيعزز الاستقرار في المنطقة ككل".
"اللعبة الكبرى"
أوضح كابولوف أيضاً إلى أن بريطانيا، على عكس الصين وروسيا، لم تنظر إلى أفغانستان كمنصة للتعاون ذي المنفعة المتبادلة، بل كمسرح لما يُسمى "اللعبة الكبرى"، وهي استراتيجية هُزمت فيها في النهاية.
واختتم المبعوث الرئاسي الخاص إلى أفغانستان حديثه قائلًا: "في ما يتعلق باللعبة الكبرى، خسر البريطانيون المعركة نهائياً في السياق الأفغانستاني، لكن هذا لا يعني أنه يمكننا التراخي بل على العكس، إذ يجب أن نعمل بجد ونضع حداً لتحويل أفغانستان لاستخدامها كهدف لأي ألعاب مستقبلية كبرى".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس