Ru En

كابولوف: القرار بعدم مغادرة السفارة الروسية لأفغانستان صحيح بشكل مطلق

٠٢ ديسمبر ٢٠٢١

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، أن قرار عدم إخلاء السفارة الروسية في كابول بعد استيلاء حركة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، كان صحيحا بصورة مطلقة، مشيراً إلى أن هذا يسمح بالاتصال المباشر مع القيادة الجديدة للبلاد.

 

وصرّح كابولوف بذلك، على هواء قناة "روسيا 24" التلفزيونية، في 2 ديسمبر/كانون الأول 2021،لافتاً في حديثه إلى أن أحداث الأشهر الأربعة الماضية أظهرت أن القرار كان صحيحاً تماماً، وأن "سفارتنا تعمل كالمعتاد بكامل موظفيها تقريبا".

 

وبيّن مبعوث الرئيس الروسي أن "الميزة هنا تكمن في حقيقة أن سفارتنا لديها الفرصة للتواصل مباشرة مع القادة الجدد في أفغانستان، لإبلاغهم، كما نقول، بمخاوفنا، ومن أجل تلقي الإجابات".

 

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "إذا كنتم تقصدون أمن بعثتنا الدبلوماسية، فهذا مكفول بالكامل، وتولي السلطات المحلية اهتماماً خاصاً لهذا الأمر. وهذا لا ينطبق فقط على السفارة الروسية، وإنما ينطبق على سفارات 6 أو 7 دول أخرى تعمل، منها الصينية والباكستانية والإيرانية".

 

وذكر زامير كابولوف أيضاً أن عددا من الدول تستعد لاستئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان بما في ذلك ألمانيا، منوّهاً بأن "هناك، كما يقولون، يجري بالفعل افتتاح سفارات عدد من البلدان الأخرى. وبحسب ما نعلمه، نسمع أن ألمانيا، التي عيّنت بالفعل سفيراً لها هناك، تبحث أيضاً في كيفية استئناف عمل مكتبها التمثيلي".

 

وأضاف كابولوف أن "دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت رسميا استئناف أنشطة سفارتها"، كما وصف هذه العملية بأنها صحيحة. وقال: "يجب على جميع الدول المهتمة بشكل أو بآخر بالوضع في أفغانستان أن يكون لها بعثات دبلوماسية من أجل التحدث مباشرة مع القيادة الأفغانية".

 

 

الوضع في الجمهورية

 

إلى ذلك ذكر الدبلوماسي الروسي أيضاً إن الوضع العسكري السياسي في أفغانستان مستقر نسبياً، لكن القتال ضد "داعش" مستمر (تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المحظور في روسيا الاتحادية).

 

وأشار إلى أن "الوضع العسكري السياسي في أفغانستان مستقر نسبياً، إذا لم يأخذ المرء في الحسبان حقيقة أن الوحدات العسكرية التابعة للحكومة الأفغانية المؤقتة تقاتل بنشاط ضد "داعش" (الدولة الإسلامية سابقا) في أجزاء مختلفة من البلاد".

 

كما أشار الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أن حركة "طالبان" لا تزال تتكبد خسائر في القتال ضد "داعش"، مشيراً إلى أن "عدم وجود أموال كافية في الميزانية، لسوء الحظ، يُضعف قدرة طالبان على مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يثير الأسئلة أيضا، والموجهة في المقام الأول إلى زملائهم الغربيين. ألا يهتمون بتنظيم (داعش)، الذي يتحدثون عنه الآن بصوت عالٍ باعتباره تهديداً عالمياً مشتركاً؟ ألا يجب تدميره واستئصال جذوره في أفغانستان؟.

 

 

يُشار إلى أن وكالة (Aamaj News) كانت قد أفادت في وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي بحصول اشتباكات بين "طالبان" و"داعش" في جلال آباد. وذكرت الوكالة أن الأعمال القتالية "الشرسة" بدأت ليل الثلاثاء واستمرت حتى صباح اليوم التالي، واستخدمت فيها الأطراف المتقاتلة أنواعاً مختلفة من الأسلحة.

 

كما أنه وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقعت عدة انفجارات وهجمات مسلحة وعمليات إطلاق نار في عدة مقاطعات في أفغانستان، بما في ذلك منطقة العاصمة، مما أدى إلى مقتل عناصر من "طالبان" ومن السكان المحليين. ومن جهته، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في خراسان"، المنبثق عن تنظيم "الدولة الإسلامية"، مسؤوليته عن بعض هذه الهجمات.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية / تاس

المصدر: تاس