Ru En

كابولوف: رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي عن "طالبان" ليس مطروحا

٠٢ مارس ٢٠٢١

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف أن الانطلاقة الكاملة للمفاوضات الأفغانية لم تتم حتى الآن، "وبالتالي فإن قضية رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة ضد حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) ليست على جدول الأعمال بعد".

 

وجاءت تصريحات كابولوف خلال مقابلة مع وكالة "تاس" في 2 مارس/آذار 2021،، تزامنا مع الذكرى المئوية لمعاهدة الصداقة بين روسيا وأفغانستان.

 

فواشار كابولوف إلى أنه "ي حين أن الاتصالات بين وفود كابول الرسمية وحركة (طالبان) هي ذات طبيعة تحضيرية، وهي لا تعتبر بداية لمفاوضات ذات جدوى بين الأطراف الأفغانية. وبهذا المعنى، فإن عملية التفاوض لم تبدأ بعد، لذلك نرى أنه من السابق لأوانه مناقشة مسألة رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي عن حركة طالبان".

 

وأكد في الوقت نفسه على أن حركة "طالبان" تبدي اهتماماً بالحفاظ على الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة، بشأن استعادة السلام في أفغانستان. ومؤخراً، أصدرت قيادة حركة "طالبان" أمراً بمنع جميع القادة الميدانيين، تحت تهديد المحكمة العسكرية، من قبول المقاتلين الأجانب والاحتفاظ بهم في وحداتهم.

 

وأضاف زامير كابولوف: "نحن نعتبر هذا الظرف تأكيداً على اهتمام طالبان بالحفاظ على الاتفاق مع الولايات المتحدة واستعدادها للالتزام بها".

 

كما أشار في الوقت نفسه إلى أن عدد مقاتلي جماعة تنظيم "القاعدة" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) في أفغانستان ، الذي تعهّدت حركة "طالبان" بقطع العلاقات معه بشكل تام بالاتفاق مع واشنطن، هو ليس كبيراً مقارنة بأعداد عناصر الجماعات الإرهابية الأخرى، وعلى رأسها "تنظيم الدولة الإسلامية" (جماعة "الدولة الإسلامية" الإرهابية المحظورة في روسيا الاتحادية).

 

وقد أصبح معروفا ًأنه 29 فبراير/شباط 2020، وقّعت القيادة الأمريكية السابقة وحركة "طالبان" اتفاقية سلام في الدوحة. بموجب الاتفاقية، تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها والتحالف بسحب جميع القوات من أفغانستان في غضون 14 شهراً. من جهتها أكدت طالبان أنها لن تستخدم أراضي أفغانستان لأي أعمال تشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة وحلفائها.

 

وتجري وفود من السلطات الأفغانية و"طالبان" منذ 12 سبتمبر/أيلول 2020، مفاوضات في الدوحة حول استعادة السلام في أفغانستان. وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفق الطرفان على العمل لإيقافها، علماً أن الحوار توقف في الآونة الأخيرة، وتم استئناف اللقاءت استؤنفت قبل أيام فقط، بعد انقطاع لفترة طويلة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس