ألقى رئيس جمهورية تتارستان الروسية، رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" - رستم مينيخانوف، كلمة ترحيبية في الجلسة العامة للمؤتمر العلمي والعملي الدولي "الحوار بين روسيا والعالم الإسلامي: التراث الثقافي المشترك كأساس للتعاون"، والتي جاء فيها:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أصدقائي الأعزاء،
يسعدني أن أرحب بكم جميعا هنا اليوم.
أولاً وقبل كل شيء، أود أن أعرب عن خالص تقديري لزملائنا الدوليين والروس لمشاركتهم في هذا المؤتمر - الحدث الختامي لبرنامج هذا العام لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي". إن موضوع المؤتمر "الحوار بين روسيا والعالم الإسلامي: التراث الثقافي المشترك كأساس للتعاون" له أهمية خاصة اليوم.
يرجع الحوار بين روسيا والعالم الإسلامي إلى جذور تاريخية. إنه يمثل تفاعلاً دائماً بين الحضارات التي طالما شاركت في مساحة ثقافية وتاريخية مشتركة عبر أوراسيا.
وفي قلب هذه الحضارات تكمن قيم مثل:
العدالة والدعم المتبادل؛
احترام:
- الأجيال الأكبر سنا؛
- القيم العائلية؛
- تقاليد الشعوب والأديان المختلفة.
ومن الأمور الرمزية أن يتزامن هذا المؤتمر الختامي مع الذكرى الـ 950 لتأسيس المدرسة النظامية في داغستان وظهور التعليم الإسلامي العالي على أراضي روسيا - وهي شهادة على التراث الفكري والأخلاقي الغني للإسلام في بلادنا.
إن روسيا موطن لملايين المسلمين، والإسلام جزء لا يتجزأ من تراثها التاريخي والثقافي. ونحن نرى في هذه الشراكة أفقاً استراتيجياً للمستقبل.
يصادف هذا العام الذكرى العشرين لحصول روسيا الاتحادية على صفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي، وهو الحدث الذي فتح فرصاً جديدة لتعميق الحوار عبر مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك:
التعاون السياسي والاقتصادي.
التعاون في مجالات العلوم والتعليم والثقافة.
ومن بين الأدوات المهمة لهذا التعاون منظمة "روسيا والعالم الإسلامي"، التي أتشرف بقيادتها بناء على تعليمات من الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين.
ومن الأحداث المهمة بشكل خاص التي تؤكد مكانة روسيا في العالم الإسلامي هو القرار الذي اتخذه وزراء الثقافة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتعيين قازان عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي لعام 2026.
أصدقائي الأعزاء،
وأنا على يقين من أن الحوار المستقر والموثوق بين روسيا والعالم الإسلامي لا يمكن أن يزدهر إلا من خلال الاعتماد على التقاطعات العميقة بين تاريخ شعبينا وثقافتهما. وفي هذا الصدد، يظل التبادل التعليمي والفكري ضروريًا كما كان دائماً.
وفي الختام، أود أن أشكركم مرة أخرى على مشاركتكم في المؤتمر، وأتمنى لكم مناقشات مثمرة والنجاح في العمل النبيل لتعزيز الصداقة والتعاون بين بلدينا وشعوبنا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان
المصدر: المكتب الإعلامي لرئيس تتارستان