يستضيف وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، نظيره المغربي - ناصر بوريطة، لإجراء محادثات في موسكو. ومن المتوقع أن يهيمن الوضع في الشرق الأوسط على مناقشاتهما.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تدخل فيه المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية في قطاع غزة حيز التنفيذ، وذلك اليوم الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وقد جاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد أن إلى جانب آفاق التسوية في الشرق الأوسط، سيتناول الوزيران جهود تحقيق الاستقرار في شمال افريقيا ومنطقة الصحراء والساحل، إلى جانب التعاون الثنائي. وتتوقع موسكو أن تُعزز زيارة بوريطة "الشراكة متعددة الأبعاد مع المغرب، وتدعم الجهود المشتركة لإرساء سلام واستقرار دائمين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومنطقة الصحراء والساحل".
التركيز على غزة
يُذكر أن بوريطة من أوائل الدبلوماسيين العرب الذين زاروا موسكو عقب تأجيل القمة الروسية - العربية. وقد بادر الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين بتأجيل القمة لتجنب عرقلة جهود السلام في الشرق الأوسط. منذ ذلك الحين، أوقفت إسرائيل وحركة "حماس" العمليات العسكرية وأجرتا عمليات تبادل أسرى، على الرغم من أن بعض القضايا المعقدة لا تزال عالقة، وهو ما وصفه لافروف بـ"الصيغ الهشة" في خطة غزة.
وتُعد قضية الدولة الفلسطينية، التي يُصرّ الوزير الروسي على معالجتها فور تنفيذ الاتفاقيات الأولية، من القضايا الملحة بشكل خاص. ومن المرجح أن تتصدر هذه القضية، إلى جانب جوانب أخرى من التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، جدول أعمال اجتماع الوزراء.
من المتوقع أيضاً أن يناقش الدبلوماسيون إعادة جدولة القمة الروسية - العربية، التي أكد لافروف مؤخراً أنها ستُعقد بمجرد تحديد مواعيد جديدة، حيث أفادت التقارير بقرب الانتهاء من إعداد مسودات الوثائق.
الأجندة الثنائية
إلى جانب القضايا الإقليمية والعالمية، سيتناول الوزراء مسائل ثنائية جوهرية. ويمثل هذا أول اجتماع لهم منذ مناقشات سبتمبر/أيلول خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقشوا العديد من الجوانب العملية لتعزيز العلاقات الروسية - المغربية الودية تقليدياً في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية.
تُبشر مفاوضات موسكو الحالية بنتائج ملموسة، حيث يزورها بوريطة كذلك بصفته الرئيس المشارك للجنة الحكومية الروسية - المغربية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، ويحضر دورتها العادية الثامنة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس