Ru En

لافروف يعلق على تنبؤات المخابرات الأمريكية بسقوط كابول في أيدي "طالبان"

١٢ أغسطس ٢٠٢١

أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تعتمد على تقييمات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" بخصوص الحديث عن أن كابول قد تسقط في غضون أشهر.

 

إلى ذلك  نقلت وكالة أنباء "رويترز"، يوم الأربعاء 11 أغسطس/ آب 2021، عن مصادر لها أن حركة "طالبان" - المحظورة في روسيا الاتحادية - قد تحاصر العاصمة كابول خلال فترة شهر، مشيرة في تقريرها نقلا عن مصادر في المخابرات المركزية الأمريكية، إلى أن الحركة ستسيطر على المدينة خلال فترة 90 يوما.

 

وقال الوزير لافروف للصحفيين: "بما أن كل ما يحدث في أفغانستان هو نتيجة تواجد الولايات المتحدة لمدة 20 عاماً هناك، فإننا بذلك نعتمد على تقديرات وكالة المخابرات المركزية".

 

وفي وقت سابق، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، في تصريح لوكالة "نوفوستي" إنه لن تكون هناك معارك بخصوص العاصمة كابول، في حال غيّرت سلطات البلاد الرسمية توجهها بشأن البدء وبشكل هادف لمفاوضات مع "طالبان" حول الهيكل المستقبلي للبلاد.

 

وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن سيطرة "طالبان" على أراضٍ كبيرة في أفغانستان لا يعني "أن نُصاب بالذعر" وأن السلطات في كابول معرضة لخطر الانقلاب، وتابع قائلاً: قد تستمر الأعمال القتالية لمدة شهرين آخرين، وقد تستمر خلالها حركة "طالبان" في السيطرة على عدة مقاطعات أخرى، ولكن هذا لا يعني أنهم سيصبحون أسياد البلاد السياديين.

 

الجدير بالذكر أن المواجهات المسلحة تتواصل في أفغانستان  بين القوات الحكومية وحركة "طالبان" منذ عدة سنوات. وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت "طالبان" على مساحات شاسعة من المناطق الريفية والحدودية وشنّت هجمات على المدن الكبرى.

 

ويأتي هذا التصعيد على خلفية انسحاب القوات الأمريكية، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه "إقرار بفشل مهمة واشنطن في أفغانستان".

 

كما أنه وفي عام 2020، وقعت واشنطن وممثلو حركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة أول اتفاق سلام بعد أكثر من 18 عاماً على الحرب.

 

وينص الاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً، وبدء حوار بين الأطراف الأفغانية بعد إجراء عملية لتبادل الأسرى

.

ومع ذلك، فإن هذه المفاوضات لم تتقدم حتى بعد إجراء بضعة اجتماعات "تمهيدية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: نوفوستي