صرح وزير خارجية روسيا الاتحادية - سيرغي لافروف أن عدد من الدول في افريقيا وأمريكا اللاتينية تشكو من أن الغرب أزعجها بطلب الإنضمام الى العقوبات ضد روسيا الاتحادية مقابل تعهده بـ "عدم معاقبتها"، وذلك في مقابلة مع القناة التلفزيونية" تسارجراد"، نُشرت اليوم الأربعاء 17 مايو/أيار 2023 على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الروسية.
وقال لافروف إن "الدول الغربية تهدد وتعاقب بشكل مباشر. لقد سألت بعض أصدقائي من افريقيا وأمريكا اللاتينية، الذين يشتكون من أن الغرب "أزعجهم"، إذ أن الغرب يطلب منهم الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا، وفي المقابل يعرض عليهم دعم" اقتصادي ومالي، مع التلويح بأنه إذا لم تنظموا إلى العقوبات ستخسرون. والشئ محزن، أن الغرب يقول مقابل الإنضمام يتعهد بعدم معاقبتهم. هذه هي الدبلوماسية برمتها التي بدأنا بها حديثنا اليوم".
مركز العالم
وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن "التصريح بأن الغرب" عزل "روسيا يعني فقط شيئًا واحدًا : الغرب يعتبر نفسه" سُرة الأرض (أي مركز الكرة الأرضية)، هذه الحالة وحدها يمكن أن تُفسر سياسة الغرب الحالية".
كما أوضح لافروف أن "محاولات الغرب لإجبار دول جنوب الكرة الأرضية، الأغلبية العالمية، كما يطلق عليها الآن، على الانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا، تصطدم برغبة الغالبية العظمى من الدول النامية في بناء سياستها، على أساس المصالح الوطنية وعلى اساس احتياجات اقتصادها ومهام حل المشاكل الاجتماعية".
وأشار إلى أن السياسة الغربية فاشلة. "نعم ، إنها [الدول الغربية] تستأنف نتائج التصويت في الأمم المتحدة على القرارات الاستفزازية التي تصيغها بالطريقة اليسوعية ، مع إدخال الحد الأقصى من الصيغ المقبولة فيها، ولكن بين السطور تُقدم فقرات معادية لروسيا بشكل علني كما في نكتة: "الموافقة أرخص من شرح سبب عدم القيام بذلك. لقد صوتت [دول الجنوب، الأغلبية العالمية]، لكنها لم تنضم إلى العقوبات. فقط لكي لا يزعجها الغرب. إذا كنت على حق، فلن تفرض رؤيتك على الآخرين من خلال الابتزاز والتهديد والعقوبات المباشرة. أولئك الذين هم على يقين من صوابهم لم يفكروا في ذلك أبداً. الغرب ليس متأكداً من ذلك. و إذا اعتبرت الدول الغربية نفسها "ديمقراطيين عظماء، فعليها أن تدع الدول الأخرى "تقرر بنفسها.
وأكد وزير الخارجية الروسي عل أن الرئيس - فلاديمير بوتين تحدث بالتفصيل عن سبب قيام روسيا بعملية عسكرية خاصة، "من حيث تأتي رياح هذه المشكلة برمتها: من الانقلاب، من رفض الامتثال لاتفاقيات مينسك، واستمرار في الأعمال العدائية خلال 8 سنوات ضد دونباس، ضد القطاع المدني والمواطنيين المسالمين. لقد أثبت الرئيس فلاديمير بوتين أنه ليس لدينا خيار آخر. قد لا يتفق شخص ما مع هذا. الغرب لم يوافق. دع الباقين يقررون بأنفسهم: من هو على حق، ومن هو على خطأ، وما هو الموقف الذي ينبغي عليهم القيام به، من أجل البيض أو الحمر أو موقف الحياد. لا يُسمح لهم بالقيام بذلك. كل يوم الضغط عليهم، يُملى عليهم، مطلوب منهم الانضمام إلى شيء معاد لروسيا. وأولئك الذين واثقون بأنهم على حق فلن يتصرفوا بهذه الطريقة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Peggy und Marco Lachmann-Anke/Pixabay
المصدر: تاس