صرّح وزير الخارجية - سيرغي لافروف، بأن روسيا تُعتبر، وعلى نحو متزايد، في جميع أنحاء العالم مدافعاً عن القيم التقليدية، وهي مستعدة لدعم من يشاركونها هذه الرؤية، وذلك اليوم الأربعاء 16 ابريل/نيسان 2025.
وقال لافروف خلال إحاطة إعلامية في وزارة الخارجية: "روسيا تتعامل مع العالم كدولة حضارية، ترتكز على قيم راسخة تتشاركها الديانات والثقافات العالمية الرئيسية. نحن نؤمن بأن احترام هوية كل دولة وحقها في اتباع مسارها الخاص أمرٌ أساسي لبناء عالم أكثر عدلاً وتعدداً للأقطاب، وهو أمر لا يعود بالنفع علينا فحسب، بل على أي دولة تتبنى هذه الرؤية".
كما أشار سيرغي لافروف إلى أن المزيد من الناس حول العالم يتطلعون إلى روسيا باهتمام، ليس فقط بدافع الفضول، بل لأنهم يرونها حصناً منيعاً للمبادئ التقليدية والدينية والأخلاقية، مضيفاً: "نشهد هذا حتى في الدول الغربية".
كما أوضح وزير الخارجية الروسي إلى المرسوم الرئاسي الذي وُقع في أغسطس/آب الماضي، والذي يُقدم الدعم الإنساني لمن يشاركون روسيا قيمها في الخارج، منوّهاً بأن وزارة الخارجية تعمل مع جهات أخرى لتطبيق المرسوم، بما في ذلك تقديم التوجيه للسفارات والقنصليات الروسية حول كيفية إيصال المبادرة بفعالية.
وتابع الوزير حديثه: "يمتلك دبلوماسيونا جميع الأدوات اللازمة لشرح هذه الجهود للناس في البلدان التي يعملون فيها، كما أننا نساعد أيضاً في تنسيق الدعم المقدم للأجانب الراغبين في الانتقال إلى روسيا في إطار هذا البرنامج، وربما بهدف الحصول على الجنسية".
ووفقاً لسيرغي لافروف أيضاً، فإن الهدف هو توفير مسار واضح ومُرحّب به لمن يشعرون بالغربة في مجتمعات تُروّج فيها "أنماط حياة غير طبيعية" و"ايديولوجيات نيوليبرالية مدمرة" بقوة، وخلص إلى القول ان "هذه الاتجاهات تُلحق ضرراً حقيقياً بالسلامة الأخلاقية للناس، ونحن نريد أن نقدم بديلا".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس