صرّح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، في تحية للمشاركين في صيغة "موسكو" للمشاورات بشأن أفغانستان، أن موسكو تشعر بالقلق إزاء محاولات اللاعبين غير الإقليميين لتكثيف أنشطتهم على المسار الأفغانستاني. وتلا الرسالة في الاجتماع الممثل الخاص لرئيس الروسي المُكلف بملف أفغانستان، مدير الإدارة الثانية لآسيا بوزارة الخارجية - زامير كابولوف، وذلك اليوم الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2023.
وجاء في رسالة وزير الخارجية الروسي: "نحن قلقون بشأن محاولات اللاعبين غير الإقليميين لتصبح أكثر نشاطا في الاتجاه الأفغانستاني. إن التوحيد الكامل لجهود دول المنطقة مع الدول الأعضاء في كتلة حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، لا يمكن تحقيقه إلا إذا اعترفت الأخيرة بالكامل بالمسؤولية الكاملة عن النتائج المأساوية لوجودها العسكري، الذي دام 20 عاماً في أفغانستان، والذي انتهى بالفشل الذريع".
وشدد لافروف على أن "الدول الغربية التي ألحقت أضراراً لا يمكن إصلاحها بالشعب الأفغانستاني، إذ يجب أن تتحمل العبء الرئيسي لإعادة إعمار البلاد بعد الصراع. وفي هذا الصدد، فإن حجب واشنطن لممتلكات البنوك الأفغانية يأتي بنتائج عكسية ولا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، ويعقد الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للأفغان العاديين".
وأضاف سيرغي لافروف أيضاً أن "عودة البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان والدول المجاورة لها أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا، تحت أي ظرف من الظروف، إذ نعتبر عودة البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أراضي أفغانستان والدول المجاورة لها غير مقبولة، بغض النظر عن الذرائع التي قد تكون مبررة. كما نعتزم أن نكون يقظين بشكل خاص في هذا الأمر، وندعو جميع الشركاء في شكل موسكو للقيام بذلك".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس