Ru En

ليبيا: النزاعات الداخلية في البلاد انحسرت على خلفية الفيضانات

٢١ سبتمبر ٢٠٢٣

صرّح وزير شؤون الشباب في ليبيا - فتح الله الزاني، متحدثاً من منبر الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن التوترات بين أجزاء مختلفة من البلاد، والصراعات بين مناطق ليبيا قد تراجعت بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أودت بحياة الآلاف من الليبيين في شمال شرق البلاد، وذلك اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023.

 

وقال فتح الله الزاني إن "التوترات والصراعات التي سببتها الظروف غير المواتية، كل هذا جرفته الفيضانات الأخيرة. لقد بدأ عهد جديد، والشيء الوحيد المطلوب الآن هو سماع صوت الشعب لصالح الحرية"

 

ووفقاّ للزاني أيضاً، فإن "حجم الكارثة الطبيعية في شمال شرق ليبيا أكبر بكثير من القدرة المحلية على التعامل معها. حكومة الوحدة الوطنية والجيش والبلد كله يبذلون قصارى جهدهم للتغلب على عواقب الكارثة وإجلاء الناس وتزويدهم بالدعم اللازم"، مؤكداً أن "الشعب الليبي أظهر مثالاّ للوحدة والتماسك الوطني والمسؤولية"

 

كما توجه الوزير الليبي بالشكر للدول وقيادتها، التي أرسلت فرق الإنقاذ والأطباء إلى ليبيا، قدموا المساعدة الطبية، كل الذين أعربوا عن تعازيهم لأسر الضحايا.

 

هذا وعبر وزير شؤون الشباب في ليبيا عن اغتقاده أن "أهم القيم تولد من المعاناة - روح الوحدة والتضامن"، مشيراً إلى أنه "بعد المأساة، تخلى الناس في شمال وجنوب ليبيا عن العداء من أجل التغلب على خلافات الماضي ووضع خطط للمستقبل، في سبيل النظر إلى الوضع من خلال عيون الجيل القادم، وليس السياسيين أو الجيش. وفقاً للوزير أيضاً فإنه "يجب علينا أن ننقل مثل هذه الدروس لأطفالنا من أجل تجنب تكرار الأخطاء".

 

وأكد الوزير الليبي أن "جيل الشباب في درنة وغيرها من المدن المتضررة من الكوارث يتحدث عن الحاجة إلى المصالحة، ويجب أن يسمع صوتهم. فقد حان الوقت لتعزيز الديمقراطية في ليبيا على أساس إرادة الشعب بفضل دعم الدول الصديقة والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. ولهذه الغاية، من الضروري إجراء انتخابات حرة من أجل تشكيل حكومة ليبية موحدة".

 

هذا ويُذكر أن إعصار "دانيال" ضرب شمال شرق ليبيا في 10 سبتمبر الجاري، وجلب رياحاً عاصفة وأمطاراً غزيرة مع عواصف رعدية إلى المدن الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقد غمرت المياه العديد من المباني السكنية والمستشفيات وغيرها من المرافق المدنية المحورية.

 

وتفيد الأنباء الواردة من ليبيا إلى أن مدينة درنة هي الأكثر تضرراً، حيث تم تدمير سدّين، علماً أن تدمير السدود بالقرب من المدينة المنكوبة هو السبب الرئيسي لسقوط للعديد من الضحايا في هذه المنطقة، إذ كشف الهلال الليبي الأحمر عن عدد ضحايا الإعصار وتبعاته بالإعلان عن مقتل 11 ألف شخص على الأقل حتى الآن، فيما أعلن رئيس بلدية درنة أن" سلطات المدينة تتوقع زيادة في عدد الوفيات نتيجة الكارثة إلى 20 ألفا".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: hakeem.gadi/GFDL 1.2

المصدر: تاس