Ru En

ماتفيينكو: واشنطن تحاول إبقاء الدول الافريقية في قبضة النظام الاستعماري الجديد

٢٩ سبتمبر ٢٠٢٢

أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول فرض قواعد اللعبة الخاصة بها على القارة الافريقية وإبقاء بلدان تلك القارة في قبضة النظام الاستعماري الجديد.

 

وصرّحت ماتفيينكو بذلك اليوم الخميس 29 سبتمبر/أيلول 2022، خلال اجتماع مع رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) لجمهورية زيمبابوي جاكوب موديندا.

 

وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: "نحن نقدّر كثيراً أن قيادة زيمبابوي تحافظ على مسار نحو تطوير العلاقات الثنائية والتعاون متبادل المنفعة مع روسيا. إن دولتكم تقاوم بثقة ضغوط الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، على نطاق غير مسبوق ومحاولاتهم العلنية لإملاء إرادتهم".

 

وأضافت المسؤولة الروسية أن "الولايات المتحدة تحاول إبقاء الدول الافريقية في قبضة نظام استعماري جديد، من أجل السيطرة على الجميع، وفرض قواعد اللعبة الخاصة بهم".

 

واستشهدت ماتفيينكو كمثال بمشروع قانون للبرلمانيين الأمريكيين بشأن "مواجهة الأنشطة الخبيثة لروسيا في إفريقيا"، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات محيّرة "على أقل تقدير".

 

يُشار إلى أنه في وقت سابق، قال رئيس جنوب افريقيا سيريل رامابوزا، خلال اجتماع مع نظيره الأمريكي جو بايدن، إنه سيكون من غير العدل معاقبة الدول الافريقية على علاقاتها مع روسيا، كما أعرب عن قلقه إزاء إعداد المشرّعين الأمريكيين لمشروع قانون ذي صلة.

 

وبذلك، تم تقديم هذه الوثيقة إلى الكونغرس الأمريكي في 31 مارس/آذار الماضي. وفي نهاية ابريل/نيسان، الماضي أيضاً، وافق عليه مجلس النواب الأمريكي.

 

بعد ذلك دخل مجلس الشيوخ. ويهدف مشروع القانون، بحسب واضعيه، إلى "مواجهة الأنشطة الخبيثة لروسيا في افريقيا".

 

وفي التفاصيل، يشير هذا القانون إلى الاتفاقيات والتفاعل بين روسيا وافريقيا التي تعترض عليها واشنطن في مختلف المجالات - من التجارة والاستثمار وصناعة النفط إلى التعاون العسكري - التقني.

 

بالإضافة لذلك، يتحدث مشروع القانون عن الحاجة إلى تطبيق "إجراءات عقابية" ضد الدول الافريقية "المذنبة".

 

وفي السياق ذاته، سيتم وضع عقوبات محدّدة على أساس هذه الوثيقة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، ويجب أن تكون قابلة للمقارنة مع القيود التي فرضتها واشنطن على موسكو فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي

المصدر: تاس