Ru En

متحف البحرين الوطني يحتضن فعاليات الاحتفالية باليوم العالمي للفن الإسلامي

٠٣ ديسمبر ٢٠٢٠

أقيمت في متحف البحرين الوطني بعاصمة البلاد المنامة في 3 ديسمبر/كانون الأول 2020، وبدعم من هيئة البحرين للآثار والثقافة، سلسلة من الفعاليات المخصصة للاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي، الذي أطلقته منظمة الـ يونسكو واحتفلت به في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

 

 

 

 


عرض الفيلم الوثائقي "آثار الروح"


تستكشف هذه اللوحة عالم الخط الحديث والأسباب التي تجعل هذا الفن القديم لا يزال وثيق الصلة بالعصر الرقمي من خلال المسار الإبداعي لاثني عشر خطاطا عالميا مشهورا. يروي الفيلم قصة الفن والفلسفة ومسارات حياة الفنانين الذين تعكس أعمالهم، المتجذرة في التقاليد القديمة لهذا الفن، العالم الحديث وتتشابك معه.

 


فيلم "الفن الإسلامي نافذة على العالم الخفي"

 

كما تم في إطار هذه الاحتفالية عرض فيلم الفن الإسلامي: نافذة على العالم غير المرئي"، يأخذ المشاهدين في رحلة ملحمية عبر تاريخ تسع دول يبلغ 1400 عام.
ومن خلال عناصر الفن الإسلامي والعمارة الموجودة في المتاحف الكبرى في العالم مثل متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، ومعرض "آرثر ساكلر" بجامعة هارفارد، وتستكشف اللوحة موضوعات مثل الكلمة والزخرفة والفضاء واللون والماء التي تحكي قصصا كاملة.

 


جلسة نقاشية بعنوان "نظرة عالمية على الفن الإسلامي اليوم"

 


الفن الإسلامي ليس أسلوبا أو حركة أُحادية المعالم، فهو يمتد على مدار 1400 عام من التاريخ مع جغرافيا شاسعة لا يمكن تصورها. كان الغرض من هذه المناقشة هو مناقشة ما يشكله الفن الإسلامي وما تأثيره على الجمهور.
وكان المتحدثون رئيس قسم التقييم الفني في متحف الفن الإسلامي في ماليزيا، الدكتورة هبة بركات، والقائمة بأعمال مدير متحف الآغا خان، آلريكا الخميس وغيرهم.

 

 


معرض مخصص لمئذنة "مسجد الفتح"

 


تعتبر مئذنة مسجد الفتح عنصرا هاما في الصورة البصرية للبحرين. ومن أجل استعادة أهميتها الجمالية والتاريخية والرمزية، تم القيام بالكثير من العمل لاستعادتها. وتمت إقامة المعرض لهذا الغرض، من بين أمور أخرى،الطرق التي تم بها ترميم المئذنة.

 

 


معرض جداريات مستوحاة من الفن الإسلامي

 


يستخدم فن الخط الكلمات للتعبير عن أكثر من معناها الحرفي. وضم المعرض المذكور أعمال اثني عشر فنانا بحرينيا قاموا بتصميم جداريات أصلية خصيصا لليوم العالمي للفنون.

 

كذلك، وكجزء من أحداث الفعالية، أقيم معرض لأعمال 7 فنانين من أصول إسلامية - من منطقة الخليج وشمالي إفريقيا والأندلس (إسبانيا) وجنوب شرق آسيا. وكانت أعمال الفنانين مستوحاة من عناصر التراث الثقافي الإسلامي مثل اللغة العربية، والمنسوجات، والحرف اليدوية وغيرها.
في المقهى الموجود في متحف البحرين الوطني، تم تقديم قائمة طعام خاصة للضيوف مكونة من 6 أطباق، كل منها يمثل منطقة منفصلة من العالم الإسلامي القديم وساهم في إثراء التقاليد الإسلامية: شينغيانغ - الصين، المغرب - شمال إفريقيا، إمبراطورية المغول، هندوستان، الأندلس وساحل مالابار.


وللتذكير ، تم إعلان اليوم العالمي للفنون الإسلامية خلال الدورة الـ 40 للمؤتمر العام للـ يونسكو في عام 2019 ويقام سنوياً في 18 نوفمبر. وهدفها هو زيادة الوعي بالأشكال الماضية والمعاصرة للتعبير الفني للإسلام، فضلاً عن مساهمة الفن الإسلامي في تطوير الثقافات والحضارات.


كما حظيت مبادرة الاحتفال باليوم العالمي للفنون الإسلامية بدعم فعال من "مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا- العالم الإسلامي". ومن خلالها وجه رئيسها، رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، كلمة إلى منظمة الـ يونسكو.


وقال مينيخانوف: إن مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، التي تم إنشاؤها بمبادرة من رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، منفتحة أمام شراكة واسعة. وتقدم روسيا الاتحادية مساهمة كبيرة في تعزيز الحوار بين الثقافات وتعزيز التقارب الثقافي بين الشعوب"، بحسب ما جاء في نص الكلمة.


كما أشاررستم مينيخانوف في كلمته إلى أنه يتم إنشاء متحف جديد للثقافة الإسلامية في سانت بطرسبورغ، مركز الثقافة العالمية المعترف به عالمياً، معرباً عن أمله في أن تساعد الـ يونسكو في تطوير هذا المشروع.

 

وأضاف رئيس جمهورية تتارستان: يسعدني أن أشير إلى أن جمهورية تتارستان والـ يونسكو تحافظان على علاقات ممتازة طويلة الأمد في مجال الثقافة والتعليم والحفاظ على مواقع التراث العالمي. ونعرب عن استعدادنا لمزيد من تعميق هذه العلاقات بشكل شامل".

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons