Ru En

مجلس الأمن الروسي: طرق المواصلات في قره باغ تكفل الترانزيت لروسيا وإيران وتركيا وجورجيا

٢٠ يناير ٢٠٢١

أكد نائب أمين سر مجلس الأمن القومي الروسي، رشيد نورعلييف، أن اتصالات النقل في إقليم ناغورني قره باغ سيخدم مسألة تطوير النقل الدولي لكل من روسيا وإيران وتركيا وجورجيا، وذلك وفق ما جاء في تصريحات أدلى بها نورغالييف  لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" في 20 يناير/كانون الثاني 2021.

 

وأشار نورعلييف كذلك إلى أن نهاية المرحلة الساخنة من الصراع المسلح في المنطقة أتاحت فرصاً جديدة لضمان حياة السلمية وحسن الجوار، والتعاون متبادل المنفعة بين شعبي أرمينيا وأذربيجان، مشدّداً على أن "مثل هذا النهج تتم رؤيته بالفعل"، ولافتاً إلى قرار فك الحظر عن العلاقات الاقتصادية وطرق النقل في ناغورني قره باغ.

 

وقال رشيد نورغالييف: "كأولوية، تم تحديد استعادة عمل خطوط السكك الحديدية والطرق لضمان النقل لصالح أرمينيا وأذربيجان. وستكون الدول المجاورة - روسيا وإيران وتركيا وجورجيا قادرة أيضا على استخدام هذه الطرق للمواصلات لتطوير النقل الدولي". كما بيّن أنه على أساس هذا "يتم إنشاء المتطلّبات الأساسية للتوصل إلى حل شامل للصراع طويل الأمد في قره باغ"، منوّهاً بأنه "يبقى أن يقوم الجميع بتنفيذها معا".

 

يُشار إلى أن مجلس الأمن الروسي يعتقد أن خطة روسيا بشأن قره باغ جعلت من الممكن حل النزاع دون استخدام القوة، وقد أتاح مفهوم التسوية المرحلية في ناغورني قره باغ - الذي أعدته روسيا قبل عدة سنوات – إمكانية حل النزاع من دون استخدام القوة.

 

وفي هذا الجانب، أشار نائب أمين سر مجلس الأمن الروسي: إلى أن روسيا دافعت دائماً عن حل سلمي لنزاع ناغورني قره باغ، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف. "وفي عام 2016، قدمت وزارة الخارجية الروسية مفهوما حول تسوية مرحلية للوضع حول قره باغ، وتم تسليم أحدث نسخة من الوثيقة إلى الأطراف في عام 2019".

 

وشدّد نورعلييف على أنه "إذا تم تنفيذ هذه المقترحات، فسيتم خلق ظروف الحياة الطبيعية لسكان قره باغ المسالمين، وستعيد أذربيجان مناطقها المفقودة دون اللجوء إلى استخدام القوة"، مشيراً إلى عودة خمس مناطق إلى أذربيجان في المرحلة الأولى بعد نشر قوات حفظ السلام الدولية، ومنح ناغورني قره باغ الحق في تشكيل هيئات حكومية وقوات للدفاع عن النفس، وإنهاء الحصار الذي تفرضه أذربيجان على المنطقة.

 

وفي المرحلة الثانية، تم التخطيط لنقل منطقتين أخريين إلى سيطرة تحت باكو "بالتزامن مع تحديد الوضع القانوني لناغورني قره باغ من خلال إجراء استفتاء وفقاً للمعايير الدولية". وكان من المفترض كذلك أن يتم ترك ممر في منطقة لاتشين لخدمة مواصلات النقل بين ناغورني قره باغ وأرمينيا.

 

وقال نورعلييف: "كانت هذه المقترحات الموضوع الرئيس لعملية التفاوض، التي شارك فيها كل من الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والقادة في أرمينيا وأذربيجان. لم يتوقف الحوار المباشر بين إلهام علييف ونيكول باشينيان حتى عام 2020، ولكن، للأسف، لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق كامل بين الطرفين".

 

 

 

حول الوضع في قره باغ

 

كان النزاع على ملكية إقليم ناغورني قره باغ مستمرا بين باكو ويريفان منذ فبراير/شباط 1988، وذلك عقب إعلان الإقليم انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. وقد تفاقم الوضع في المنطقة بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2020 إذ اندلعت اشتباكات مسلّحة بين الجانبين.

 

هذا ووقع الرئيس  الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على بيان مشترك نص على الوقف الكامل للعمليات القتالية في ناغورني قره باغ، وذلك في بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

 

وبحسب الوثيقة، يتوقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني كلُ عند المواقع التي وصلو إليها جرّاء العمليات العسكرية، وخضعت نتيجة له عدة مناطق لسيطرة باكو، وتم نشر قوات روسية حلفظ السلام على طول خط التماس وممر لاتشين.

 

وبتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 2021، بعد اجتماع في العاصمة موسكو، وقّع فلاديمير بوتين وإلهام علييف وميكول باشينيان بياناً مشتركاً، ينصّ بين بنوده على تشكيل "مجموعة عمل" ثلاثية على مستوى نوّاب رؤساء الوزراء في الدول الثلاث، من أجل رفع الحظر عن جميع العلاقات الاقتصادية والنقل في المنطقة.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس