وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي - غريغوري كاراسين، محاولات الولايات المتحدة وحلفائها "للتسلل" إلى آسيا الوسطى بأنها غير لائقة وتهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وذلك اليوم الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2024.
واتهم غريغوري كاراسين خلال اجتماع مشترك مع اللجنة البرلمانية القيرغيزستانيية للشؤون الدولية والدفاع والأمن والهجرة "الغرب الجماعي" بفرض نظام عالمي مصمم لإجبار الدول على الامتثال للقرارات أُحادية الجانب المتخذة في واشنطن، معتبراً أن الجهود الأمريكية لإنشاء موطئ قدم في آسيا الوسطى تشكل تهددًًا لاستقرار المنطقة.
وأكد السياسي الروسي على الشراكة الدائمة بين روسيا وقرغيزستان في مكافحة الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب، وكذلك في التعاون العسكري والفني. وسلط الضوء على أهمية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، معرباً عن ثقته في دورها كقوة استقرار في المنطقة.
كما تطرق كاراسين إلى موضوع هجرة العمالة، مؤكداً على العدد الكبير من المواطنين القيرغيزستانيين المقيمين والعاملين في روسيا. ومع وجود أكثر من 375 ألف مهاجر مسجل و600 ألف عامل، أكد أن روسيا تهدف إلى خلق "ظروف مناسبة" لتوظيفهم.
وأشار إلى أن روسيا تعمل على تبسيط سياسات الهجرة وتسعى إلى تعزيز التنسيق بين الحكومات. واقترح مبادرات لتعريف المهاجرين بالقوانين والثقافة واللغة الروسية في بلدانهم الأصلية لتجنب تشكيل مجتمعات معزولة في روسيا.
هذا وأقر غريغوري كاراسين بحساسية قضية الهجرة، وحذر من تسييسها وأكد على الحاجة إلى التفاهم المتبادل، مؤكداً التزام مجلس الاتحاد بالتعاون المثمر مع قيرغيزستان، ومواءمة الجهود مع القرارات التي اتخذها قادة البلدين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس