Ru En

مخرجات المؤتمر الدولي "الأرثوذكسية والإسلام - حوار الأديان في تحقيق السلام العالمي"

٢١ نوفمبر ٢٠٢٢

قضايا التفاعل بين الإسلام والأرثوذكسية والقيم التقليدية المشتركة للطائفتين وتدمير المبادئ الأخلاقية والتجربة الروسية والدولية في هذا المجال - أصبحت كل هذه القضايا وغيرها موضوع مناقشة المؤتمر الدولي "الأرثوذكسية والإسلام - حوار الأديان في تحقيق السلام العالمي"، الذي عُقد في 15 نوفمبر/تشرين الثاني في مركز الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسية في العاصمة الروسية موسكو.


يُعد هذا المؤتمر أحد اهم الفعاليات الرئيسية في عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"لدعم الحوار بين المنظمات الدينية والفكرية والثقافية، والهادفة لتوحيد جهود الهياكل الحكومية والدينية والعامة والتعليمية والعلمية في تطوير الحوار بين الأديان.


تم تنظيم المؤتمر بمشاركة الجمعية الأرثوذكسية الإمبراطورية الفلسطينية والبعثة الدائمة لروسيا الاتحادية لدى منظمة التعاون الإسلامي، بالاضافة الى دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والإدارات الدينية لمسلمي روسيا.


وشاركت شخصيات عامة وسياسية ودينية من روسيا ودول أجنبية في المؤتمر وكذلك عبر الإنترنت، وفيه تم قراءة 19 تقرير ومداخلة.


وأشار الخبراء فيه إلى التحديات التي يواجهها العالم الحديث ودور الحوار بين ممثلي الديانتين في حل هذه التحديات، وضمان الأمن في العالم. كما تحدث المشاركون عن أهمية التعليم في تطوير الحوار بين الأديان.


وبدأ المؤتمر اعماله بتحية من رئيس تتارستان، رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية - رستم مينيخانوف والتي قرأها بالنيابة نائب رئيس المجموعة فاريت موخامتشين.

 

وأشار مينيخانوف إلى أن المؤتمر يُعقد في الذكرى السنوية الـ 1100 لاعتناق بولغار الفولغا دين الإسلام، التي حسب قوله تحدد إلى حد كبير إتجاه التطور بين الأديان والأعراق.


وأشار رئيس جمهورية تتارستان إلى أنه "في روسيا، يتم إيلاء الكثير من الاهتمام للتجربة بين الأديان في تعزيز الانسجام بين الأعراق"، كما أكد نائب رئيس المجموعة ونائب رئيس مجلس الاتحاد للشؤون الخارجية السفير فوق العادة والمفوض فاريت موخامتشين أن العالم الحديث يواجه باستمرار تحديات تهدد أمن العالم، ويهدف هذا المؤتمر إلى الحفاظ على الركائز الروحية الأخلاقية للبشرية، مضيفا أن "تحقيق السلام من خلال الحوار بين الأديان في هذا السياق مهم للغاية".


وأشار سيرغي ستباشين، رئيس جمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية ، إلى أن ما يحدث اليوم ليس حواراً، بل تفاهم بين الإسلام والأرثوذكسية حول الأهداف المشتركة في محاربة الشر المشترك، وإدراك التهديدات المشتركة مهمة قصوى في هذا السياق.


نقل نائب وزارة الخارجية الروسية - ميخائيل بوغدانوف إلى المشاركين في المؤتمر رسالة من وزير الخارجية سيرغي لافروف، أشار فيها إلى أهمية القيم التقليدية وقال: نحن على قناعة بأن التضامن الإنساني العالمي يجب أن يقوم على القيم التقليدية الثابتة المشتركة بين الطوائف والثقافات الرئيسية. ستواصل الدبلوماسية الروسية الترويج لهذا الموضوع في مختلف المحافل الدولية والمساعدة في بناء شراكة واسعة بين الحضارات والأديان، مشيراً إلى أن المؤتمر سيساهم في الجهود المشتركة لتعزيز الصداقة والثقة بين الشعوب وسيسمح بوضع توصيات عملية مطلوبة".


قال المفتي الأعلى لروسيا، طلعت تاج الدين، إن الإسلام والأرثوذكسية ديانتان لإله واحد، والحوار بينهما مستمر منذ قرون. وأشار طلعت حضرة إلى أن العلاقات بين الطائفتين يجب أن تقوم على التعاليم القرآنية في سورة المائدة (2) - {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} - صدق الله العظيم.. أي بمعنى ساعدوا بعضكم البعض في التقوى وتقوى الله ، لكن لا تساعدوا بعضكم البعض في الإثم والعداوة .


وقال مطران قازان وتتارستان - كيريل للمشاركين في المؤتمر عن مخافة الله كأساس لأي دين وحوار بينهم.


وكيف يدافع الأرثوذكس والمسلمون عن وطننا في مثل هذا الوقت الصعب ، بطل روسيا الاتحادية بطل لوجانسك مرشح العلوم السياسية ، اللواء في الشرطة علاء الدينوف أبتي، الذي هو الآن على خط الجبهة في دونباس، مشيراً إلى أن على المسلمين والمسيحيين أن يتحدوا، وهذا ما ورد في الكتب.


وقال علاء الدينوف: "سيأتي وقت يتحد فيه المسلمون والمسيحيون ... يمكن لكل منا أن يطلق على الله ما يشاء ، لكننا نعلم أن الله واحد"، مشدداً على أن الإسلام والأرثوذكسية هما أقرب ديانتين، وأن المواطنين المسلمين في روسيا الاتحادية يلتزمون بما عليهم ويدافعون إلى جانب الأرثوذكس عن قيم الله والوطن".


وأضاف علاء الدينوف: "إذا لم نتمكن من التوحد والقيام بالعمل المطلوب منا، فسنكون مجرمين".


وأشار معظم الخبراء إلى أن القيم المشتركة للإسلام والأرثوذكسية تساهم في الحفاظ على الأخلاق وهي أقوى أداة في مكافحة تدمير المجتمع والشر العالمي.


ومن نتائج المؤتمر، تم تحديد أهداف محددة، بما في ذلك التربية الروحية والأخلاقية للشباب وتطوير المشاريع الاجتماعية والتعليم الديني وتعزيز الحوار بين الأديان.


وبناءً على كلمات المشاركين ومداخلاتهم في المؤتمر الدولي، سيتم نشر المعلومات النهائية والمواد التحليلية بثلاث لغات: الروسية والإنكليزية والعربية.

 

 

الخدمة الصحفية لمجموعة الرؤية الإستراتيجية
"روسيا - العالم الإسلامي"